الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    أين اختبأ ترامب؟
    دونالد ترامب

    أحداث اليوم - لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مخبأ البيت الأبيض السري لساعة واحدة، مع ازدياد الاحتجاجات الغاضبة في العاصمة واشنطن، فضلا عن مختلف ولايات البلاد، لكنه رفض البقاء فيه، ما أثار تساؤلات حوله ودفع وسائل إعلام لتسليط الأضواء عليه.

    وأنشئ المخبأ إبان الحرب العالمية الثانية، ولجأ إليه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن خلال هجمات أيلول/ سبتمبر 2001.

    ونقل ترامب إلى المخبأ بنصيحة من وكالة الخدمة السرية المعنية بحماية الرئيس وكبار المسؤولين، مساء الجمعة، بحسب ما أكدت الأخيرة، لكن انتشار الخبر أثار غضبه ودفعه إلى الخروج بعد ساعة واحدة فقط.

    ويعرف المخبأ السري الذي نقل إليه ترامب باسم (PEOC)، ويقع تحت الجناح الشرقي لمبنى البيت الأبيض، وهو أحد الملاجئ المحصنة والموزعة في الولايات المتحدة لحماية الرئيس، وهذا الملجأ مخصص كمركز لعمليات الطوارئ الرئاسية.

    وأمر الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت بإنشاء المخبأ خوفا من الهجمات النازية، وتم توسيعه عام 1950 خلال فترة الرئيس هاري ترومان، حيث تم تجهيزه لاحقا لتحمل ضربات نووية مباشرة، وفق موقع البيت الأبيض الإلكتروني.

    وشهدت المنشأة عدة عمليات توسعة وتحديث، كان آخرها في زمن باراك أوباما بتكلفة تجاوزت الـ376 مليون دولار.

    وتتضمن المنشأة مركز اتصالات متقدما، ويمكن استخدامه بشكل منفصل عن البيت الأبيض (في حال تعرض لاختراق أمني) للتواصل مع كافة أجهزة الأمن في البلاد، ومركز عمليات، وقاعة اجتماعات تتسع لستة عشر شخصا، وتضم حائطا به شاشات مراقبة كبيرة، وهي مرتبطة بوحدة هندسية تابعة للجيش.

    وتشير تقارير إلى أن المخبأ غير مخصص للحماية على المدى الطويل، لكنه يكفي لإيواء الرئيس وعائلته ونائبه وفريقه الرئاسي، لحين نقلهم لملاجئ أخرى.

    ويمكن للرئيس الوصول لهذا الملجأ من خلال درج سري خارج المكتب البيضاوي، وهو يرتبط أيضا بخزانة في مسكن الرئيس.

    ويرتبط بشبكة أنفاق سرية تعود إلى عام 1950، تتيح الوصول إلى مبنى الكابيتول (يضم الكونغرس والمحكمة الأمريكية العليا)، ومنزل نائب الرئيس، ووزارة الدفاع (البنتاغون)، وفق مصادر غير مؤكدة.

    وخلال هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 احتمى بوش الابن ونائبه ديك تشيني في هذا الملجأ، وعقد فيه لقاءات مع مسؤولي الأمن القومي.

    وفي مذكراتها المنشورة في 2010، تشير لورا بوش، السيدة الأمريكية الأولى سابقا، إلى أن الوصول إلى ملجأ البيت يتطلب عبور أبواب فولاذية ضخمة واستخدام مصاعد سرية للوصول إلى المبنى الذي يضم قاعدة اجتماعات بدون نوافذ وشاشات عملاقة، ومركز اتصالات متقدما.

    وكان ترامب قد أبدى غضبه من تسريب خبر نقله إلى الملجأ السري تحت البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه مكث في المبنى أقل من ساعة، قبل أن يصعد مجددا للأعلى.

    وفي 25 أيار/مايو الماضي، أوقفت شرطة مدينة منيابوليس الأمريكي الأسود جورج فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.

    وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، ليلقى حتفه.

    ونشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق.

    وأثارت الحادثة موجة غاضب عارم في المدينة، انتشرت سريعا لتعم الولايات المتحدة، وصولا إلى تطويق متظاهرين البيت الأبيض، وتلويح ترامب باستخدام القوة ضدهم.





    [03-06-2020 11:18 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع