الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    هل يمهد عباس لإعلان التمدد "الإسرائيلي" على فلسطين؟
    نتنياهو وعباس - أرشيفية

    أحداث اليوم - عهود محسن - مع إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلغاء الاتفاقيات مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة بما في ذلك التعاون الأمني في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية.

    يبدو أن الأمور ستأخذ طريقاً آخر خلال الأيام القادمة إذا ما ثبت عباس على كلامه، على الرغم من صدور تطمينات من الجانب الصهيوني بعدم قدرة السلطة لفلسطينية على الانفصال عن الكيان الغاصب خصوصاً في الملف الأمني فالمصلحة مشتركة وفقاً لما أفادت به أخبار القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ، ونسبته لمسؤول أمني فلسطيني رفيع على حد قولها لم تسمه.

    عباس يبدو أنه شرب - حليب سباع- قبل إلقاء خطابه أمام قادة فلسطينيين في رام الله، قال فيه" إنّه سيكون على إسرائيل تحمل المسؤولية عن السكان المدنيين الفلسطينيين"، على حدّ قوله، وهو ما ينذر بإمكانية فطام وليدة أوسلو "السلطة الفلسطينية" عن أمها البيولوجية "إسرائيل".

    المسؤول الفلسطيني الذي تحدث عنه خبر القناة العبرية، بعث برسالة للجيش الإسرائيليّ وجهاز الأمن العام (الشاباك) تعهد خلالها بأنه لن يُسمح للفصائل الفلسطينية بالعمل بحرية في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

    وقال فيها،" إنّ بعض التنسيق سيستمر، وأنّ أجهزة الأمن الفلسطينية ستواصل بذل قصارى جهدها لإحباط هجمات ضد إسرائيل، حتى لو توقف التعاون مع إسرائيل فعلاً".

    يبدو أن عبّاس يحاول التنصل من اتّفاقات أوسلو وما تبعها من تفاهمات وضعت الفلسطينيين أمام مقصلة الانصياع للخيارات الأمنية والضغوط الدولية للقبول بالأمر الواقع وبدأ أوّل خطوات إيقاف التّنسيق الأمنيّ بسحب 6456 من قوّاته في المِنطقة "ب".

    لكن السؤال الأكثر إلحاحا هو هل سيستمر في هذا الإنقلاب الذي طال انتظاره أم أنها زوبعة في فنجان ستخمد إذا ما تم اللقاء بين الأحباب وعاد الكلام المعسول،وتوقفت الحوالات المالية؟

    وفي حال ثبات عباس على موقفه كيف سيتمكن من إتمام خطته بالانفصال عن الكيان الصهيوني في ظل وجود تباينات في المواقف حول ذلك خصوصاً من داخل فتح وهل سيستطيع الضغط لتنفيذ توجهاته مع خلو جعبته من رصاص فتح الثوري وضياع أموال الشعب الفلسطيني.

    بانتظار ما ستنجبه الأيام الحبلى في الفترة المقبلة وإن كانت تهديدات عباس سترى النور وتؤسس لحالة نضالية جديدة تنسف ما خلفته سنين التعاون الأمني الطويلة، أم أنها إبرة مخدر لتهدئة الأوضاع في الشارع الفلسطيني حال بدء تنفيذ خطة نتنياهو بضم أجزاء جديدة من الضفة الغربية لسلطات الاحتلال.





    [24-05-2020 11:59 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع