الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    "هيدي للزعران"
    طارق ابو طه وزوجته

    أحداث اليوم -

    عهود محسن – اتحدت كورونا والكراهية لقهر الشاب الفلسطيني طارق أبو طه اللاجئ في لبنان، ومنعتاه من ركوب الطائرة والعودة من مطار دبي لمطار رفيق الحريري في بيروت بعد تفشي "كورونا" في العالم بسبب أصوله الفلسطينية.
    قصة أبو طه اختصرت نصف قرن ويزيد من المعاناة والقهر والألم التي يقاسيها الفلسطيني ومحاولات طمس هويته وإجباره للتخلي عنها والانصهار في مجتمعات البلدان المضيفة وإلا فالتهمة حاضرة "إنه فلسطيني".
    تتلخص أحداث قصة أبو طه بمنع عنصرين من الأمن العام اللبناني له على باب الطائرة من الصعود، وطلب جواز سفره، وعند إخراجه وثيقة السفر الصادرة من الجمهورية اللبنانية، طلبا منه الانتظار قليلاً، مما دفع موظفة شركة طيران الشرق الأوسط موظف الأمن العام اللبناني 'شو المشكلة معو وثيقة لبنانية يعني من لبنان؟ ' فرد قائلا: 'هيدي للزعران '
    اللبنانيون يصفون، قليل الأخلاق عديم التربية والمعتدٍ على الناس بالأزعر، فهل أصبح الفلسطينيون زعران وبلا أخلاق يعاملون كقاطعي الطرق والمجرمين في محيطهم العربي؟
    حالة الخذلان والكراهية التي يواجهها فلسطينيون في العديد من البلدان العربية ومحاولات البعض الآخر القفز عن مواجعهم والعبث بجراحهم بصياغة مفاهيم جديدة للقضية الفلسطينية وتحميلها أوزار فشل العلاقات في الإقليم والنزاعات اللامنتهية فيه تبعث في النفوس الخوف من قادم الأيام على أمتنا وما بقي من ثوابتها.
    قنوات عربية تبرعت لبث مسلسلات وحلقات تلفزيونية للرقص على طبول التطبيع مع الكيان الصهيوني ومهاجمة الفلسطينيين وصمودهم واتهامهم بنكران الجميل وتحميلهم مسؤولية فشل العلاقات مع الاحتلال وهو ما يدعونا جميعاً لإعادة التفكير في مضامين الخطاب الذي يبث عبر وسائل الإعلام بأشكاله المختلفة.
    من يمسكون بزمام الأمور في بعض هذة المنابر الإعلامية باتوا يستغلونها لخلق بيئة اجتماعية متقبلة لاحتلال فلسطين واعتبار الصهاينة أصحاب حق متجذر تعايشوا في ثنايا الأمة قبل القضية الفلسطينية ومحملين اياها بحسب ما يرون المسؤولية عن زعزعة أمن المنطقة والتشاركية بين أطرافها جميعاً بما فيهم "الإسرائيليين".
    لا أرغب في الخوض كثيراً في السياسات العامة لبعض الدول وتوظيفها لقنوات فضائية وشاشات لمساعدتها في خلق بيئات مناسبة لما تحاول فرضة بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني حتى لا أتهم بمعاداة السامية أو تعكير صفو العلاقات مع دول شقيقة، لكنني أؤمن أن فلسطين باقية والفلسطينيون أصحاب حق أصيل لا يمكن لأي كان منعهم منه وستبقى فلسطين مابقيت الدنيا ولن يكون الفلسطينيون "زعران".





    [06-05-2020 03:00 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع