الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    سطحية ولا تحاكي الواقع .. انتقادات قاسية للدراما الأردنية - فيديو
    تصميم احمد حمدان

    أحداث اليوم -

    أحمد بني هاني - لا تعيش الدراما الأردنية اليوم أفضل أيامها دون شك لظروف تتعلق بضعف الإنتاج وحضورها الشحيح على الشاشات العربية والمحلية خلال شهر رمضان المبارك.

    وتمر الدراما بمحددات أضعفت الإنتاج تارة وغيبته تارة أخرى أبرزها غياب التمويل والدعم الحكومي فضلا عن ضعف المحتوى وسطحيته وفق نقاد ومنتجين فنيين.

    وتباينت آراء المشاهدين حول الأعمال الدرامية الرمضانية للموسم الحالي بين الإيجابية والسلبية ومدى تناولها للقضايا والأفكار.

    وأبدى متابعو "أحداث اليوم" امتعضاهم وغضبهم من الأعمال الفنية التي قدمت في شهر رمضان في حين ذهب البعض الآخر إلى اعتبارها جيدة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الفن الأردني.

    وقالوا في رد على سؤال طرحه الموقع عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان: "ما هو رأيكم بالدراما الأردنية خلال شهر رمضان؟"، إن الأعمال الفنية لم تلبي الطموح وكانت بعيدة عن تمثيل الواقع.

    وانتقدوا الحضور الهزيل للدراما الأردنية على الساحة العربية والمحلية وعدم قدرتها على منافسة الدراما العربية والخليجية رغم وجود فنانين كبار.

    وأشاروا إلى أن بعض الإنتاجات الفنية الكوميدية لا تعبر عن الواقع وإن كان يتم تناول بعض القضايا بشكل سطحي ودون معالجة للأحداث خلال السياق إلى جانب تضمنها كلمات لا تليق بحرمة شهر رمضان والمشاهدين.

    وطالبوا التلفزيون الأردني بدعم الفنانين وإنتاج الأعمال الدرامية التي تحاكي واقع وحياة الناس والابتعاد عن الكوميديا التي هدفها الضحك دون الاهتمام بالمضمون والرسائل التي تبث عبر الشاشات.

    ويرى نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب أن الإنتاج الفني في الأردن شحيح وقليل جدا بسبب قلة الدعم الحكومي وغياب التلفزيون الأردني عن دعم هذه الأعمال وتبني الفنانين.

    وقال الخطيب لـ"أحداث اليوم"، إنه على الأعمال الفنية أن ترتقي بالجمهور لأن الجمهور راقي ويجب احترام ثقافته وتطلباته.

    وأضاف أن الأعمال الكوميدية التي نشاهدها في الأردن اليوم باهتة وغير مفيدة ولا ترتقي للعمل الكوميدي الذي يبنى على أسس وخطط عمل مدروسة.

    وأشار الخطيب إلى أن الاستسهال في الأعمال يقدم لنا كوميديا سطية لا تعالج قضايا المجتمع ولا تتطرق له، مضيفا أن الفنان يجب أن يكون هدفه لفت النظر إلى العمل وليس إضحاك الناس عليه.

    وبيّن أن قضايانا في الأردن ليست بسيطة ويمكن تناولها بقالب كوميدي دون ابتذال أو استسهال وأن يتم دراسة العمل وجميع أدواته من الفكرة إلى النص والسيناريو والممثلين والمخرجين والمنتجين ومواقع التصوير وغيرها.

    ودعا الخطيب الفنانين إلى الارتقاء بالأعمال التي يقدمونها والبحث عن أفكار ونصوص تحاكي واقع الإنسان الأردني والانحياز للبيئة الأردنية بكل تفاصيلها.

    بدوره أكد الممثل والمخرج داوود جلاجل أن الدراما الأردنية لا ينقصها إلا التمويل نظرا لما تضم من كفاءات على صعيد التمثيل والإخراج والكتاب الذين ينتجون نصوصا جيدة.

    وقال جلاجل لـ"أحداث اليوم"، إنه من المؤسف أن يكون في دولة مثل الأردن منتج تلفزيوني واحد فقط وأن لا يحتضن التلفزيون الأردني أي أعمال فنية.

    وتابع أن التلفزيون يقوم بشراء أعمالا عربية وخليجية ولكنه لا يقوم بإنتاج أي عمل أردني على الرغم من وجود الأموال لديه وإلا كيف له أن يقوم بشراء هذه الأعمال الجاهزة وعرضها؟.

    ولفت جلاجل إلى أن المسؤولية تقع على الدولة ممثلة بوزارات الإعلام والثقافة إلى جانب التلفزين الأردني الذي يقول إن الأعمال الفنية تأثرت بسبب انتشار فيروس كورونا.

    وانتقد الأعمال الكوميدية السطحية التي لا تعبر عن الواقع ولا تتناول القضايا الاجتماعية، مضيفا أن الإنتاجات الفنية يمكن لها تسويق الأردن سياسيا واقتصاديا وسياحيا واجتماعيا وعلميا.

    وطالب جلاجل الارتقاء بالأعمال المقدمة عبر الشاشات واتخاذ قرار سياسي لدعم الفن الأردني وتخصيص موازنات مستقلة للأعمال والإنتاجات الفنية كما في الدول العربية الأخرى.

    من جهته برر المنتج عصام حجاوي ضعف الإنتاج الأردني خلال موسم رمضان الحالي بتأثره في جائحة فيروس كورونا مما أدى إلى تأجيل عرض مسلسلات إلى موسم 2021.

    وقال حجاوي لـ"أحداث اليوم"، إن الإنتاج الأردني يتميز بالجودة وينافس أعمالا درامية كبيرة وهو حاضر بقوة على الشاشات العربية ويحتل مكانة عالية في المشاهدة والتقدير.

    ونوه إلى وجود أعمال قوية مثل مسلسل الخوابي ومسلسل رياح السموم في حين توقف تصوير مسلسلات تلفزيونية منها جلمود الصحارى الذي سيعرض في رمضان 2021.

    وأشار حجاوي إلى أن الأعمال الكوميدية الأردنية جزء من الدراما الأردنية وبعضها ضعيف والآخر جيد لا بأس به وتعرض محليا فقط.

    وزادَ أن هناك أعمالا كوميدية أردنية راقية وفي الوضع الطبيعي أن يكون هناك دراما ضعيفة ودراما قوية وهذا حال الدراما العربية والعالمية وليس الأردنية فقط.

    وشدد حجاوي على ضرورة دعم الدولة للدراما الأردنية لكي تتمكن من الاستمرار بالإنتاج الجيد الذي يرتقي والسوية التي يطمح إليها الفنان الأردني.

    ومن أبرز الإنتاج التلفزيوني في رمضان 2020 المسلسلين الكوميديين "وطن ع وتر" و"جلطة" والمسلسل الدرامي "الخوابي" من بطولة إياد نصار وعبير عيسى ومسلسل رياح السموم.

    سطحية ولا تحاكي الواقع.. انتقادات قاسية للدراما الأردنية

    سطحية ولا تحاكي الواقع.. انتقادات قاسية للدراما الأردنية

    Posted by ‎أحداث اليوم الاخبارية‎ on Friday, May 1, 2020





    [01-05-2020 11:16 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع