الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    جهود “مجهولة” في محاربة ” كورونا”

    في ظل الأوضاع الطارئة والاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا على بلدنا، يسلط الإعلام بأنواعه كافة الضوء على الخدمات والأعمال البطولية التي يقوم بها الأطباء والممرضون والكوادر الطبية كافة والجيش العربي والأجهزة الأمنية كافة لخدمة المواطنين وحمايتهم من هذا الفيروس الخطير الذي يضرب العالم بلا هوادة ويسبب ضحايا بالأرواح والإصابات ويؤثر سلبا على كل مناحي الحياة.

    ويستحق الأطباء والممرضون والكوادر الصحية والفنية ونشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الإشادة والتقدير لكل ما يفعلونه على مدار الساعة لحماية الوطن والمواطن، ولمنع تفشي الفيروس، ولإعادة الحياة لطبيعتها التي كانت عليها قبل «كورونا».

    ولكن، وبحسب صديق يعمل في شركة الكهرباء، فإن العديد من القطاعات والعاملين فيها يقومون بعمل جبار في ظل هذه الظروف الاستثنائية لا يتم تسليط الضوء عليهما وعلى جهودهما الكبيرة لديمومة الخدمة والعمل على مدار الساعة.

    ويرى الصديق أن الكثيرين لم يتوانوا لحظة عن انتقاد الشركة عندما ارتفعت قيمة فواتيرها في شهري كانون الأول وكانون الثاني، كما يجب عليهم الآن تسليط الضوء على الإيجابيات وجهود عمال الشركة في الطوارئ وغيرهم من العمال والموظفين في مختلف القطاعات الذين لا يتم تسليط الضوء على جهودهم الدؤوبة.

    نعم هذه القطاعات تقوم بالعمل المناط بها والمتخصصة به، ومنها شركة الكهرباء، ولكن في الظروف الاستثنائية تقوم بجهد جبار واستثنائي، حيث تحرص تماما على ديمومة الخدمة. فمثلا شركة الكهرباء، وفق الصديق العامل بالشركة، تحرص على استمرار التيار الكهربائي من دون انقطاع في هذا الظرف الخطير والطارئ، ولذلك فإن فرقها العاملة تصل الليل بالنهار حتى لا تحدث الأعطال الكهربائية، وتبقى المستشفيات والمراكز الطبية تعمل من دون توقف بأجهزتها وأقسامها المختلفة ومختبراتها.
    ويتساءل الصديق، لو لا سمح الله تعطل التيار الكهربائي لدقائق أو ساعة أو ساعات في عمان، أو إربد أو في أي محافظة عزيزة في بلدنا، فآثار العطل السلبية ستكون كبيرة وخطيرة ونتائجها لن تكون محمودة على الجميع.
    وأعتقد أن الكثير من العاملين في مختلف القطاعات جنود مجهولون يقومون بأعمال عظيمة في الظروف الاستثنائية لإدامة الخدمات وعدم انقطاعها، ومن هؤلاء عمال الكهرباء والمياه والاتصالات والصيادلة والمزارعون والعمال في البقالات والمراكز التجارية والتوزيع وغيرهم.
    وكلمة حق يجب قولها، فالإعلاميون يقومون بعمل وجهود جبارة في ظل هذه الظروف الاستثنائية؛ حيث لا يتوانون عن أداء عملهم لتسليط الضوء على عمل القطاعات كافة التي تتصدى للفيروس، ويسلطون الضوء أيضا على السلبيات لمعالجتها، ويقدمون النصح بشكل مباشر وغير مباشر، فلهم كل التحية والتقدير.





    [31-03-2020 08:46 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع