الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    مختصون: تأثير اقتصادي على الأردن بسبب كورونا .. ولا خطة حكومية
    موظف يرتدي كمامة امام قسم العزل

    أحداث اليوم -

    فرح غيث - بدأ تفشي فيروس كورونا بالتأثير سلباً على الإقتصاد العالمي مما أنعكس على الإقتصاد الأردني بشكل كبير، في قطاعات متعددة نظراً لإعتمادها على استيراد البضائع من الصين بالدرجة الأولى.

    وبالتزامن مع إعلان أكثر من 60 دولة انتشار الفيروس فيها، لم يُعد من السهل توقع دولة بديلة قد يتجه لها الأردن لإستيراد بضائعها خاصة الإستهلاكية منها.

    وتسبب انتشار فيروس كورنا بخفض أسعار النفط بنهاية تداولات الأسبوع لأدنى مستوى منذ أكثر من عام، نتيجة مخاوف من ضعف الطلب العالمي مع اتساع انتشار الفيروس.

    وعلى عكس النفط ارتفعت أسعار عقود الذهب بأكثر من 1%، ما تبع ذلك بقرار البنك الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة نصف نقطة، واعلان الاردن بعد ذلك فورا خفض سعر الفائدة 0.5 نقطة.

    وسجّلت المملكة أول إصابة بفيروس كورونا ، الإثنين الماضي، وحالة أخرى مشتبه بها، وفق ما أعلنه وزير الصحة سعد جابر، الذي قال إن المصاب بالفيروس يتمتع بصحة جيدة ويتلقى العلاج لحين تماثله للشفاء الكامل ومغادرته المستشفى.

    ويتفق خبراء اقتصاديين على تأثر القطاعات الإقتصادية بالمملكة جراء انتشار فيروس كورونا، خاصة قطاعات الأدوية المستوردة من الصين.

    وبلغت قيمة مستوردات المملكة من الصين، خلال الـ11 شهراً الماضية من العام الماضي، 2.8 مليار دولار أو ما نسبته 16% من إجمالي المستوردات الأردنية، تتوزع على سلع وسيطة واستهلاكية وسلع استهلاكية معمرة ورأسمالية وغيرها.


    قطاع الأدوية سيتأثر

    الخبير الإقتصادي حسام عايش قال إن الإتجاه الى أسواق أخرى أمر مُكلف للغاية على الإقتصاد المحلي خاصة في ظل معدلات الدخل السائدة حالياً، مما سيؤدي إلى ارتفاع كلفة المستوردات القديمة.

    ويضيف عايش لـ"أحداث اليوم" أن الأردن ليس وحيداً بالتأثر في حال طالت أزمة الصين، منوهاً إلى أن الفيروس سيؤدي إلى انخفاض في معدلات النمو الإقتصادي وانخفاض التجارة الدولية في العالم ومن ضمنها تجارة الأردن.

    ويشير إلى أن عدم إيجاد دواء سواء على المستوى الوقائي أو العلاجي أدى إلى المزيد من الأضرار في حجم التجارة الدولية ويؤثر سلباً على الأداء الإقتصادي في دول العالم.

    وينوه عايش إلى أن قطاع الأدوية في الأردن سيكون الأكثر تأثراً كونه يعتمد بالكثير من مستلزماته الأولية والكيماوية على المواد المستوردة من الصين.

    ويتابع الخبير الاقتصادي أن "قطاعي الألعاب والألبسة أيضاً سيتأثران بشكل كبير لاستيراد جزء مهم من الصين، وأن انخفاض اسيتراد البضائع من الصين سيؤثر على التوقعات بشأن تحسن الاقتصاد الأردني بعد موجة الحزم التحفيزية التي قدمتها الحكومة والتي راهنت على رفع معدلات النمو الاقتصادية".

    لا إجراءات حكومية

    ‏‎من جهته، عبّر رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق عن استياءه من عدم اتخاذ الحكومة أي اجراءات فيما يتعلق بالجانب الإقتصادي والتركيز فقط على الجانب الصحي.

    ‏‎ويقول الحاج توفيق خلال حديثه لـ "أحداث اليوم" إن التجار يبحثون عن خطط احتياطية ومواد بديلة لتجنب الأضرار من احتمالية اطالة عطلة الصين.

    ‏‎ويكشف الحاج توفيق عن تخوفه من امتداد العطلة التي قررتها الصين لفترة زمنية طويلة، مؤكدا أن الاستيراد من الصين لم يتوقف كلياً وإنما تراجع بشكل كبير بسبب العطلة التي مددتها الصين خوفاً من تفشي فيروس الكورونا.

    ‏‎ويوضح أن التجار في قطاع الألبسة استوردوا كميات كبيرة من البضائع قبل العطلة التي قررتها الصين لذلك بقيت الأسعار كما هي دون ارتفاع،

    ‏‎ويبيّن الحاج توفيق أن الغرفة شكلت خلية أزمة لمتابعة المشاكل التي قد تواجه التجار خاصة في تأخر شحن البضائع المطلوبة، موضحا أنه تم منع استيراد المواشي والطيور وتشديد الاجراءات بشكل مبالغ على فحص البضائع المستوردة قطعة قطعة.

    ‏‎وطالبت غرفة تجارة عمان الحكومة بسرعة اتخاذ قرار باستثناء الأصناف التركية البديلة من الصين من الجمارك، ‏‎ولم تتلقى الغرفة اي ملاحظات برفع أسعار البضائع لدى التجار المحليين، خاصة البضائع موجودة بوفرة مع أسعار منافسة ويوجد نقص في السيولة.

    وأعلنت وزارة الصحة، مساء الاربعاء، عن خضوع 59 حالة في الحجر الصحي، أغلبهم وصلوا إلى الأردن من مناطق ينتشر فيها فيروس الكورونا المستجد، حسب بيان وزارة الصحة، ليرتفع العدد الكلي للحالات التي أُدخلت الحجر الصحي ثم غادرته بعد قضاء 14 يوماً وثبوت عدم إصابتها بالكورونا 208.

    خطة بديلة

    ‏‎عضو اللجنة الاقتصادية النيابية النائب مفلح الخزاعلة يرى أن الأردن يعمل ضمن خطة احتياطية لتجنب الأزمة الاقتصادية التي قد يسببها الفيروس.

    ‏‎ويشير النائب في حديث لـ " أحداث اليوم" إلى أن الأردن يتجه للاستيراد من دول أخرى مثل تركيا والمناطق الحارة التي من الصعب انتشار الفيروس فيها، دون أن تمس تلك الإجراءات جيب المواطن.

    ‏‎ويستبعد الخزاعلة ارتفاع أسعار البضائع التي تم استيرادها سابقاً لتوافرها في دول أخرى واستمرار امكانية استيرادها، مشيراً لوجود جهات رسمية تراقب اسعار البضائع في جميع القطاعات.

    وبحسب آخر الارقام الرسمية التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية سجلت 2223 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم خلال الــ 24 ساعة الماضية.

    وذكرت المنظمة اليوم الخميس إن إجمالي عدد المصابين في العالم بلغ 93090 حالة، منها 80422 في الصين وحدها، و12668 في باقي بلدان العالم.





    [05-03-2020 01:19 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع