الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    خبراء: أسواق بديلة عن الصين لتعويض النقص
    ملابس - أرشيفية

    أحداث اليوم - حذر خبراء اقتصاديون من خطورة تأثير فيروس كورونا على مستوردات الأردن من الصين وتسببها في حدوث نقص في بعض السلع الأولية والوسيطة التي تعتمد عليها عدة قطاعات خاصة الصناعية والتكنولوجية.

    وبين الخبراء أن هنالك أسواقا بديلة يمكن اللجوء إليها إذا ما استمرت الأزمة إلا أن هذا سيترتب عليه بعض الاتفاقيات التجارية الجديدة التي يتطلب إنجازها وقت وارتفاع في أسعار الكثير من السلع.

    وطالب هؤلاء الحكومة بضرورة فتح حوار مع مختلف القطاعات التي لها علاقة بهذه الأزمة من أجل وضع خطة واضحة لمواجهة أي احتمالات ممكنة إضافة إلى تخفيض الرسوم الجمركية على المستوردات التي ستدخل من أي أسواق جديدة حتى لا يتضرر المواطن من ارتفاع أسعارها.

    وقال نقيب وكلاء الملاحة البحرية دريد محاسنة إن "أي تأثير سلبي على حركة الشحن بحرا من الصين سيظهر خلال الشهر المقبل لان تعطل حركة التحميل والنقل من الصين بدأت في شهر شهر شباط (فبراير) الحالي".

    وقال "ذلك قد يؤثر على حجم المستوردات من الصين والتي تشكل نحو 40 % من اجمالي مستوردات المملكة” لافتا إلى أن البضائع التي وصلت في هذا الوقت إلى العقبة تم شحنها في شهر كانون الثاني(يناير) أي قبل بدء تفشي المرض في الصين".

    وكانت غرفة تجارة عمان وبالتعاون مع مؤسسات ونقابات تجارية قد شكلت خلية أزمة لمواجهة أي تطورات محتملة قد تؤثر على مستوردات المملكة من الصين.

    ويذكر أن حجم مستوردات المملكة من الصين خلال أول 11 شهرا من العام الماضي بلغت 2 مليار دينار وما نسبته 16 % من إجمالي مستوردات الأردن خلال العام الماضي.

    وبين مدير عام شركة خليج الأردن للشحن طارق معنقر أن المصانع والشركات الصينية تعمل اليوم بـ20 % فقط من طاقاتها التشغيلية، مبينا أن هذا سيكون له آثار سلبية على كثير من القطاعات التجارية والصناعية في المملكة والتي تعتمد على الصين بشكل كبير جدا.

    وكشف معنقر أن هناك بضائع ومستوردات وصلت الأردن لكن لم تصل بعد الوثائق والمستندات المتعلقة بها الأمر الذي يصعب من وصولها إلى الأسواق وسلطات الميناء البحري والجمارك وعدت بتقديم التسهيلات لها.

    واعتبر معنقر أنه في حال استمرار الأزمة لشهرين آخرين سنكون أمام أزمة صعبة بالنسبة للسوق الأردني وهذا يجب أن يدفع بالتوجه نحو السوق التركي الذي قد يكون بديلا مناسبا لنا في الأردن وطالب من الحكومة تقديم تسهيلات وتخفيض الرسوم الجمركية لهذه البضائع.

    وبين ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن هيثم الرواجبة أن التأثيرات السلبية لفيروس كورونا على السوق الأردني أصبحت حقيقية في ظل تسارع تفشي المرضى وإغلاق وتوقف الكثير من الشركات عن التصنيع وهذا له أثر سلبي على الأردن إذ يستورد ما نسبته 85 % من الأجهزة التكنولوجية المختلفة من الصين.

    وأكد الرواجبة أن هناك أسواقا بديلة عدة يمكن أن تسد حاجة الأردن في حال حدوث أي تأثيرات من السوق الصيني واهم هذه الأسواق كوريا الجنوبية وفيتنام والهند وأميركا وتركيا. ودعا الرواجبة إلى ضرورة استثمار التقدم والنجاح الذي يحققه الأردن في قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة وذلك من خلال عقد شراكات واتفاقيات مع شركات كبرى من هذه الدول خلال الفترة الماضي.

    كما طالب الحكومة ببدء حوار مع القطاع الخاص وتحت مظلة غرفة تجارة الأردن لمعرفة الخطط البديلة والآليات التي سيتحرك بها خلال الفترة القادمة.

    وتوقع الرواجبة أن ترتفع الكثير من أسعار الأجهزة والمعدات التكنولوجية في حال استمرار الأزمة والذهاب نحو أسواق جديدة كما ستتضرر الشركات الأردنية التي لها عقود مع شركات صينية وقامت بعطاءات تنفيذ إذ أن كثيرا من الشركات لم تصلها معدات الصيانة اللازمة لهذه العطاءات التي نفذت.





    [27-02-2020 08:12 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع