الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هل هذا وقت الاستثمار؟

    أحسنت هيئة الإستثمار صنعأً بإعداد دراسة أسفرت عن اطلاق 68 فرصة استثمارية بحجم استثمار يصل إلى 5ر4 مليار دولار وهو طموح كبير.

    الفرص القديمة الجديدة جديرة بالإهتمام، أولا لأنها واقعية لامست مشاريع يحتاجها الأردن ويتطلع إليها المستثمر وثانيا، هي مناسبة في توقيتها لأنهاجاءت في وقت سجلت فيه التدفقات الاستثمارية الى المنطقة تراجعا كبيرا.

    ليس مطلوبا من هيئة الإستثمار أن تبتكر فرصا إستثمارية جديدة، فالفرص متراكمة في أرشيف المؤسسة والدراسات كثيرة, لكن أين المستثمرين؟.

    المشاريع الاستثمارية متنوعة في السياحة والصناعة والصحة والزراعة والخدمات, القطاع السياحي حظي بالحصة الأكبر من الفرص وعددها 27 تشمل اقامة فنادق ومطاعم ومدن ترفيهية ومنتجعات سياحية وغيرها من استثمار يصل إلى 2 مليار دولار.

    مثل هذه الفرص وغيرها طرحت كثيرا دون أن تنجح, لأنها كانت تحتاج إلى قرارات جريئة ولأن كثيرا منها فيه مبالغة كما وحجما، والمهم أن نتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي.

    حتى الإعفاءات السخية التي يمنحها قانون تشجيع الاستثمار تحتاج الى معرفة ما إذا كان المردود المباشر وغير المباشر لصالح الاقتصاد الوطني ما يبرر هذه الإعفاءات، فكثير منها إستفاد من هذه الإعفاءات لكنها لم تنفذ إما لأنها إصطدمت بمعيقات بيروقراطية أو أن المستثمرين لم يكونوا جادين فإستفادوا من تمويل وأراض باعوها في وقت لاحق بأرباح جيدة.

    لأكثر من عقدين والأردن يصدر قانوناً لتشجيع الاستثمار بعد آخر، ويطرح فرصا إستثمارية بالجملة والنتائج كانت في كثير منها مخيبة لأن المستثمر العربي أو الأجنبي يستثمر من أجل الربح فإن لم يتحقق يغادر، والاقتصاد يحتاج لهذه المشاريع لخلق فرص عمل، وتحقيق إيرادات للخزينة، وتحقيق قيمة مضافة.

    هل الوقت مناسب لطرح هذه الفرص؟. الركود أو التباطـؤ الاقتصادي هما الظروف الملائمة للاستثمار، لأن الإستثمار الحصيف ينجح في سوق، هي في أضعف حالاتـها، ويخرج منها وهو في أقوى حالاته.

    الأردن من أكثر بلدان الشرق الأوسط أمناً واستقراراً، والمخاطر تقع عند الحد الأدنى في مناسبات متعددة وفي كل مرة كانت الحكومة تقدم للمؤتمرات قوائم بمشاريع استثمارية كبيرة لكن المستثمرين العرب والأجانب لم يقبلوا عليها وكانوا يفضلون مشاريع قائمة ومضمونة فما الذي سيجعلهم يغيرون إتجاهاتهم في هذه المرة؟.





    [16-02-2020 08:43 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع