الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    انتحار الشاب الجمرة .. بين قرارات الترقيع ووعود النهضة
    رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز / عدسة احمد حمدان

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - تصرّ حكومتنا على السير بطريق وعره لا منطقية في كثير من الأحيان بتعاملها مع الأحداث اليومية لحياة المواطنين واحتياجاتهم المعيشية مما يجعلها في نظر الكثيرين سبباً للتأزيم مع الشارع.

    كُثر من دعوا الحكومة لتغيير نهجها في التعامل مع مطالب الشارع ومحاربة الفساد بشكل حقيقي وتوزيع المكتسبات بعدالة وتوفير الحد الأدنى المقبول من الخدمات الأساسية التي ألزمها الدستور بتوفيرها للمواطنين ومحاسبة المقصر والفاسد للخروج من أزمة الثقة التي تعانيها.

    يجب على الحكومة أن تدرك وبشكل عاجل أن الأردن يعيش في قلب النار على الصعيد الإقليمي وأن زيادة الضغط الداخلي يولد الانفجار نتيجة لزيادة التذمر والاحتجاج على الظلم وانعدام المساواة بين المواطنين وغياب العدالة وهو ما يزيد من هشاشة الجبهة الداخلية ويجعلها عرضة للتهتك مع أي محاولات للعبث سواء من الداخل أو الخارج.

    كغيري من الأردنيين استفزتني تغريدة رئيس الوزراء عمر الرزاز بعد حادثة انتحار "أنس الجمرة" الذي قضى شنقاً احتجاجاً على مصادرة البلدية بسطته، فيما أغلق محتجون شارع القدس بمدينة إربد بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة وأشاروا إلى أن البلدية أقدمت أكثر من مرة على مصادرة بسطته، التي تعد مصدّر دخله الوحيد، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مصادرة البسطه وإحالتهم للقضاء.

    فالحكومة وعقب كل حادثة من هذا القبيل تسابق الوجع وتحاول الترقيع بإصدار قرارات تجميلية رداً على تقصيرها في إيجاد حلول لمشكلات المواطنين.

    الرزاز وجّه البلديات، من خلال وزارة الإدارة المحلية، عقب وفاة الجمرة إلى استحداث أسواق مجانية، أو بأسعار رمزية لأصحاب "البسطات" تمكّن البائعين من العمل من دون إغلاق الشوارع، وممرات المشاة.

    وقال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي : "تلتزم الحكومة بتقديم أراض من الخزينة في حال لم تتوفر أراض تابعة للبلدية".

    وتابع: "رحم الله الشاب العصامي أنس الجمرة، فقد حاول أن يجني قوت يومه بعرق جبينه، واجبنا مساعدة كل مواطن يسعى إلى إيجاد مصدر رزقه، من خلال تنظيم عمله ودعمه، لا الوقوف في طريقه"

    .





    لا أدري ما الذي دفع الرئيس لإعلان توجيهاته للوزارات المعنيه في هذا الوقت تحديداً لفتح أسواق شعبية لحل أزمة البطالة التي تفتك بأحلام الشباب وتجعلهم فريسة صائغة للتطرف والإرهاب، وهل نحتاج الموت وتعالي أصوات العويل لنتذكر أن للمواطن حقوق !





    [02-02-2020 03:21 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع