الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    السفير الأذري يؤكد أهمية زيارة الملك إلى باكو
    رضاييف - أرشيفية

    أحداث اليوم - أكد السفير الاذربيجاني في عمّان راسم رضاييف، أهمية زيارة الملك عبدالله الثاني التي بدأها اليوم إلى باكو، بدعوة من رئيس جمهورية أذربيجان الهام علييف.

    وقال في تصريح صحفي ان الملك عبدالله الثاني يرتبط بصداقة قديمة مع الرئيس الهام علييف، حيث نمت هذه الصداقة لتكون داعمه للعلاقات بين البلدين وهي علاقات تطورت بشكل كبير وما زالت تاخذ طريقها لمزيد من التطور الذي بدأ بفتح سفارتين للبلدين في عمان وباكو وفي تسيير خطوط جوية عارضة وقيام معارض صناعية وتعزيز التجارة البينية وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربه الاردنية في مجالات عدة اقتصادية وبيئية وعسكرية.

    وقال انه ينظر الى هذه الزيارة كونها ليست الأولى الا انها الاهم لما استجد من قضايا عديدة على المستوى الدولي والاقليمي والتعاون الثنائي، حيث يؤشر تعدد الزيارات على الاهمية التي يضعها الزعيمان على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.

    وأضاف انه وعلى هامش الزيارة الملكية الهاشمية ستركز اللقاءات التي سيجريها الملك في العاصمة باكو على سبل تعزيز التعاون بين الاردن واذربيجان في القضايا ذات الاهتمام المشترك ومختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية اضافة الى التطورات الراهنة اقليميا ودوليا.

    وبين ان الاردن يعتبر من اوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال جمهورية اذربيجان عام 1991 وأعقبه إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1993، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين الصديقين تستمر وتتزايد بقوة ومتانة، وتخطو خطوات واسعة بفضل العلاقات الطيبة وروابط الصداقة والاخوة التي تجمع قادة البلدين، والارث الثقافي والروابط التاريخية الحضارية والدينية المشتركة بين البلدين والتفاهم على مختلف القضايا المحلية والدولية والتي ترتكز على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤون الاخرين .

    ولفت الى وجود ما يقارب 40 اتفاقية بين البلدين في مجالات التعاون المشترك وتم تشكيل لجان متخصصة من البلدين للشروع بتنفيذ وتطبيق بنود اتفاقيات التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية، وتأسيس اللجنة الاردنية ـ الاذربيجانية المشتركة واتفاقيات اخرى عقدت كنواة للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

    وقال ان الأردن هو بلد الامن والاستقرار وإن أذربيجان تفخر بالقيادة الهاشمية التاريخية التي قادت الأردن وعبرت به في ظل منجزات حضارية هائلة في مختلف نواحي الحياة بالرغم من جميع التحديات التي تواجه المنطقة والتي تصب جميعها في قلب هذا البلد الصديق، معربا عن تقديره للسياسة الخارجية الاردنية التي تقوم على أساس الاعتراف بالحقوق ومبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة، لافتا الى ان الاردن يعتبر نموذج السياسة المتوازنة المبنية على الثوابت الوطنية المكرسة لخدمة القضايا العربية والاسلامية.

    وأضاف "إننا في أذربيجان ننتظر الكثير من هذه الزيارة التي تعطي للزعيمين الفرصة لتبادل الآراء عن القضايا التي تهم البلدين، كما يوجد اجندات عديدة سوف يتم البحث والتداول فيها خلال هذه الزيارة من أهمها البحث في مجال اعادة تدشين رحلات الطيران المباشرة بين الاردن واذربيجان، حيث ان البحث جار حاليا لإعادة تشغيل خط الطيران المباشر والذي توقف عام 2008، وذلك نظرا لازدياد حركة السياحة بين البلدين بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين".

    واشار الى ان الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الأذربيجانية المشتركة سيعقد في باكو خلال عام 2020، وسوف يتم وضع اجندة وبرنامج عمل لتلك الاجتماعات لمناقشة مختلف المواضيع التي تهدف لتطوير وتوسيع مجالات التعاون والتبادل التجاري بين البلدين في مختلف المجالات، وتتضمن البحث في مجال إقامة وتنظيم المعارض وإنشاء شركات تجارية مشتركة وتأسيس مجلس أعمال لتوسيع مجالات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

    وقال ان من الشواهد العديدة على العلاقات بين البلدين، تسمية شارع في منطقة بدر الجديدة بعمان باسم الرئيس السابق حيدر علييف، وتسمية شارع في اذربيجان باسم المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمهما الله.

    وأكد التزام اذربيجان وسعيها لتطوير وتفعيل العمل مع الاردن في جميع المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين والحرص على تنمية التبادل والتواصل المعرفي الحضاري والثقافي بين سكان عمان وباكو لإثراء التبادل المعرفي والفكري بينهما حيث ترتبطان بروابط أخوة.

    وأضاف ان حركة السياحة شهدت بين البلدين نشاطا ملموسا، فقد ارتفع اعداد السياح الاردنيين إلى أذربيجان عدة اضعاف خلال اخر ثلاث سنوات ماضية وهناك فرص حقيقية قادمة .

    وعبر عن تقدير أذربيجان لدور الملك عبدالله الثاني في إرساء الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ودفاعه عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، بموجب الوصاية الهاشمية عليها، مؤكدا متانة علاقات الصداقة التي تجمع بين الأردن واذربيجان والتي وصفها فخامة الرئيس بالعلاقات الأخوية والمثالية على مختلف المستويات والمجالات.

    وأشار الى وجود توافق على الصعيد السياسي في المواقف ووجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث ان موقف اذربيجان من الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي يتمثل بالحل عن طريق المفاوضات والحوار الدبلوماسي على اساس القرارات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي والمبادرة العربية التي ترتكز على حل الدولتين، وإيمانه بأن حماية القدس والأماكن المقدسة وبان الإرث الإسلامي والمسيحي التاريخي فيها هو هاجس مشترك لدينا جميعا.

    وقال إن حكومة اذربيجان تقدر جهود الملك عبدالله الثاني ومواقفه العادلة الدائمة للوصول للحل السلمي العادل للعديد من القضايا المصيرية ومنها إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك نقدر مواقف الاردن المشرفة في احتضان واستقبال اللاجئين السوريين وتقديم مختلف اشكال المساعدات الانسانية لهم على الاراضي الاردنية، وذلك نظرا لأن اذربيجان تعاني من مشكلة اللجوء حيث يقدر عدد اللاجئين باكثر من مليون شخص مشردين عن بيوتهم.

    وقال إنني كسفير لجمهورية أذربيجان لدى المملكة الاردنية الهاشمية اعرب عن اعتزازنا ومباركتنا للجهد الذي بذله جلالة الملك لاستعادة اراضي الباقورة والغمر وفرض السيادة الاردنية على هذه المناطق بعد ان تم الغاء ملحقات الاتفاقية مع اسرائيل رغم الظروف الاقليمية والدولية، وهذا يعد نهجا حكيما لجلالة الملك ومواقفه التاريخية الثابتة. (بترا)





    [10-12-2019 01:17 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع