الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    خبير عسكري يفند الرواية "الإسرائيلية" حول مناورة "سيوف الكرامة"
    جانب من تمرين "سيوف الكرامة" - أرشيفية

    أحداث اليوم - محمود الشرعان - أثار التمرين العسكري الذي نفذه لواء الحرس الملكي الآلي بالجيش العربي، "سيوف الكرامة" التساؤلات لدى الجانب الإسرائيلي حول العدو المحتمل من الجهة الغربية.

    وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن المناورة الكبيرة التي قام بها الجيش الأردني الأسبوع الماضي تم خلالها إجراء تدريب حول سيناريو محاولة غزو الأردن من الغرب، إلى جانب غضب الملك عبدالله الثاني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

    وعلق الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري على أن التمرين الدفاعي الذي نفذته القوات المسلحة مبني على افتراض أن هناك هجوم محتمل وهذا الافتراض يجب أن يكون مبني على شيء من الواقعية.

    وقال الدويري لـ"أحداث اليوم"، إنه لا يوجد عداوة أو صداقة دائمة في السياسة والعدو المحتمل للجيش الأردني كان "إسرائيل" على الدوام.

    وأضاف أن معظم التمارين العسكرية التي نفذها الجيش الأردني كانت "إسرائيل" هي العدو سواء في مدارس التدريب أو المحاضرات أو الخدمة الفعلية في الجيش.

    وأشار الدويري إلى أنه في حال لم يتم ذكر اسم العدو خلال التمارين العسكرية يتم الاستعاضة عنها بالاسم المفتوح من خلال الدولة الزرقاء والتي تشير للأردن والدولة الحمراء والتي تشير للعدو المحتمل.

    وبيّن أن "إسرائيل" ايضًا عندما تجري تمارين عسكرية في المنطقة الوسطى فإنها تبني ذلك على عدو محتمل متسائلًا هل تحلل لنفسها وتحرم على غيرها افتراض عدو محتمل؟.

    واستبعد الدويري أن يكون هناك اشتباك محتمل بين الأردن و"إسرائيل" على المدى المنظور والمتوسط وأن التمرين الدفاعي من التدريبات التي تجريها القوات المسلحة باستمرار.

    واستند المحلل العسكري في حديثه إلى أن هذه التمارين العسكرية تقام بشكل دوري ومستمر وأن هذه دورتها الـ19.

    واستهدف التمرين الذي نفذه الجيش التصدي لسيناريوهات لغزو الأردن من الجهة الغربية من دون ذكر دولة بعينها، والتي سيكون تفجير الجسور على نهر الأردن عاملًا حاسمًا فيها.

    ونفذ خلال التدريب محاكاة لـ "معركة دفاعية محكمة"، استخدمت فيها "أسلحة المناورة والإسناد والقصف التمهيدي من سلاح المدفعية والطائرات المقاتلة والعمودية لتدمير مقدمات العدو والجسور التي يمكن استغلالها كنقاط عبور.

    بالإضافة إلى تواجد رمايات من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسلحة مقاومة الدبابات والمتفجرات، ورماية الدبابات من حالتي الحركة والثبات خلال التمرين الذي حضره الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ووزير الدفاع عمر الرزاز وئيس هيئة الأركان المشتركة يوسف الحنيطي.

    وذكرت صحيفة هآرتس" العبرية، في مقال نشرته للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "الجيش الأردني قام في الأسبوع الماضي بمناورة كبيرة، تم خلالها إجراء تدريب حول سيناريو محاولة غزو الأردن من الغرب، حيث تتطلب التشويش عليه تفجير الجسور على نهر الأردن".

    وتابعت الصحيفة: "ممثلون عن العائلة المالكة حضروا المناورة، التي بثت أجزاء منها على قنوات تلفزيونية'، متسائلة: 'أي دولة غامضة هي التي تهدد المملكة من الغرب؟".

    وأوضحت أن "الأردن لا يتحدث بهذا الشأن بشكل صريح، ولكن القصد واضح"، مشيرة إلى أن المناورة العسكرية "تندمج مع تصريحات واضحة مناهضة لإسرائيل، سمعت مؤخرا في وسائل الإعلام الأردنية".





    [03-12-2019 12:00 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع