الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    زيت مغشوش

    غش زيت الزيتون لم يعد فضيحة، على الرغم من أن وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي نشرت قوائم غير مسبوقة لتجار وشركات وفنادق ومطاعم متورطة في استعمال وبيع زيت زيتون مغشوش.
    ويبدو ان الواقع بات يقول بان الغش والفساد بات امرا عاديا وأكثر. فلا ضير من بيع و إطعام الاردنيين زيتا فاسدا ومغشوشا. غش على المكشوف والعلن. القوائم التي اصدرتها مؤسسة الغذاء والدواء غير مسبوقة، تشهير باسماء المتورطين بالغش.
    لربما أن القائمة تعيدنا بالاذهان الى الوراء، وتحديدا الى فضيحة بيع زيت القلي بصهاريج النضح في مطلع تسعينات القرن الماضي. وكان ابطالها من كبار تجار الزيت والمواد الغذائية في الاردن، وتسرب عنها فضائح كثيرة.
    علاقة البزنس تنتج فسادا محميا. القائمة مشكورة مؤسسة الغداء والدواء على نشرها. والمزارعون اكثر من يقف متحسرين على اخبار الزيت المغشوش، ويقولون هذا ليس زيتنا، والمزارع البسيط الطيب لا يعرف للغش طريقا.
    ولكن من يأتي فيما بعد يشتري ناتج الزيت باقل الاسعار، وتحت ضغط حاجة المزارع لتدبير أمور عيشه، فيحول زيت جرش وعجلون والكفارات البكر النقي والممتاز الى مغشوش ومضروب وبطعم ورائحة اخرى.
    واللافت بالامر من يستعملون الزيت المضروب والمغشوش من بعض المطاعم والفنادق. مؤسسة الغذاء والدواء مشكورة واكررها للمرة الثانية بانها فضحت اسماء الشركات والمطاعم والفنادق والتجار، ولكن يبقى الدور الرئيس متوقفا عند وزارة الزراعة وحماية المنتج المحلي الوطني.
    ولكن يبدو في كل القضايا والفضائح فان الفاسد قوي. وفي كل فضيحة فساد تظهر علامات لاسماء كبيرة تستهر ولا تحترم القانون، وتمتد ايدي نفوذها على لقمة طعام الاردنيين. وقائمة غشاشي الزيت تظهر وتخفي اسرارا كثيرة.





    [13-11-2019 08:17 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع