الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    تعديلات المناهج .. بين فوضى المقترح وإهمال النواب - وثائق
    إدراج التعديلات الجديدة على الكتب في الطبعة القادم

    أحداث اليوم -

    أحمد الملكاوي - في ظل الفوضى العارمة التي تجتاح وزارة التربية والتعليم آخرها مشكلة كتب الرياضيات والعلوم للصفين الأول والرابع الأساسيين أعلنت الوزارة صباح الإثنين إدراج التعديلات الجديدة على الكتب في الطبعة القادمة ما يعنى استمرار العمل بالكتب الجديدة حتى نهاية الفصل الحالي على أقل تقدير.

     القرارأثار تساؤلات متعددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية وقف الحكومة لما يتعرض له الطلبة من تشويه في الهوية الوطنية ومعلومات تفوق قدراتهم وأعمارهم .

    الاختلال الذي أحدثته تعديلات الوزارة تطرق له مراقبون ومختصون مؤكدين أنّ المناهج القديمة التي امتد العمل بها مدة 3 أعوام دراسية فقط بدأت في عهد وزير التربية والتعليم الأسبق محمد الذنيبات لا تتطلب استبدالاً فعليا في الوقت الحاضر.

    في سياق إدراج التعديلات خلال الطبعة القادمة اكدّ الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم ضرورة تفويض المعلم في كافة مدارس المملكة للعمل بتعديلات كتب العلوم والرياضيات الجديدة التي ستدرج في الطبعة القادمة.

    وقال نديم لـ"أحداث اليوم" إنّ المقترح النقابي تضمن إدراج الملاحظات والتعديلات في دليل المعلم للعمل عليها دون حصر الدولة والطالب في سحب الكتب وإدراج أخرى جديدة في هذا الوقت الحرج حيث وصل الفصل الدراسي في المدارس الخاصة والثقافة العسكرية إلى منتصفه.

    "إنّ الحل الوحيد المستعجل الذي يجب اتباعه من قبل وزارة التربية لإنقاذ الطلبة وعدم خلق شيطنة ضد المناهج والكتب الجديدة وما جاء فيها من خلل وأنّ بعض الأهالي أعادوا الكتب إلى المدارس ليقبع طلبتهم دون كتب حتى اللحظة." بحسب نديم.

    وبين أنّ التشاور الفعلي حول قرار إدراج التعديلات في الطبعة القادمة لم يحدث مع النقابة فعلاً إلاّ أنّ جلسات مع الوزارة تضمنت حديثاً متبادلاً من الأمين العام نواف العجارمة الذي قد يخرج بنتائج إيجابية ، مؤكدا  اتفاق الجميع على عدم صلاحية المنهج والكتب الأّ أنّ ذلك لا يسمح بإدخال كتب وطبعات جديدة على الطلبة في الوقت الحالي.

    وشدد على أنّ المعلم قادرعلى إحداث التغيير في حال تفويضه من قبل الوزارة مع تزويده بالتعديلات المقترحة.

    من جهتها كشفت النائب هدى العتوم أنّ لجنة التربية النيابية لم تجتمع أصلا لاتخاذ موقف تجاه تعديلات المناهج.

    وقالت العتوم لـ"أحداث اليوم" إنّ الوزارة غفلت عن 200 ألف طالب يدرسون من معلمين متفاوتي المستوى والفهم وأساليب التدريس ما يدفع لاختراع طرق خاصة في إيصال المعلومة للطلبة.

    وأوضحت أنّ ذلك يوسع الفجوة بين الطلبة بمختلف الصفوف عند الترفع للصف الثاني أو الصف الخامس بعد انتهاء العام الدراسي الحالي للفئة المستهدفة من التعديلات، مؤكدة خطأ المركزالوطني للمناهج بعدم وضع كتاب تمهيدي لكتاب الرياضيات الجديد.

    وبينت العتوم أنّ محتويات الكتب الجديدة خاصة كتاب الرياضيات تدعو المعلمين لإعطاء المعلومات كل على طريقته وأسلوبه ومعلوماته الموجودة أصلاً مشيرة إلى أنّ تفويض المعلمين هو حل جزئي يخلق فجوة أخرى بين الطلبة.

    وأكدت أن بعض المعلمين يلجؤون إلى تدريس كافة محتويات الكتاب ما يكبد الطالب والمعلم جهداً أكبر مما ينبغي.

    وأشارت العتوم إلى أنّ الخيار الوحيد للوزارة هو العودة إلى الكتب القديمة الموجودة في المدارس أو العمل على تعديلات اولاً بأول والتماشي مع المنهاج بحذرشديد.

    ويرى منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" فاخر دعاس أنّ الوزارة ستعمم على كافة  مدارس المملكة بالتعديلات الملطوب العمل بها  دون انتظار الطبعة القادمة للكتب.

    وقال لـ"أحداث اليوم" إنّ ذلك يتطلب جدولة واضحة للحاق بالعام الدراسي، مشيرا إلى قدرة المعلمين في حينه على طرح التعديلات ونقلها للطبة كما هو مطلوب دون وجود تفاوت بين  مستويات المعلمين على الطلبة.

    وأوضح أنّ لكل معلم أسلوبه في تقديم المعلومات قبل التطرق لمحتوى المنهج والكتاب الجديد متابعاً أنّ ذلك لن يؤثر على تفكير الطلبة ومخزونهم العلميّ لأنّ المعلومة ثابتة رغم اختلاف أساليب المعلمين.

    من جهته أكّد رئيس مجلس المركز الوطني لتطوير المناهج عزمي محافظة أنّ التعديلات الفورية التي عممّتها وزارة التربية والتعليم صباح الإثنين ليست جوهرية، تضمنت تعديلات لغوية وملاحظات للمعلمين.

    وقال محافظة لـ"أحداث اليوم" إنّ الأرقام لم تعدّل في التعميمات ولن يطرأ أي تعديل عليها خلال الطبعة القادمة بسبب عدم وضع ملاحظات عليها من قبل اللجنة المشكلة لتعديل المناهج، مؤكدا أنّها أرقام عربية أصيلة ويجب التمسك فيها.

    وذكر محافظة بعض التعديلات التي تعلقت بالخطة الزمنية لكتاب العلوم حيث اصبحت للوحدة الأولى 11 حصة دراسية مقابل 3 حصص للوحدة الثانية لطلبة الصف الأول، إضافة إلى 4 تعديلات فورية على كتاب رياضيات الصف الاول لفقرة "أتعلم" من "جملة" عددية إلى "عبارة" عددية، وفقرة "أستكشف"  لجزئية "قسمت الورقة إلى جزئين متساويين" إلى "قسمت الورقة إلى نصفين متساويين".

    وعممت وزارة التربية والتعليم صباح الإثنين إدارج التعديلات على كتب الرياضيات والعلوم الجديدة في الطبعة القادمة لها، دون الإشارة للانتهاء منها أو إعلانها بشكل كامل.

    ولاقت أزمة الكتب الجديدة رفضاً شعبياً واضحا واستهجاناً نيابياً بعد كشف النائب هدى العتوم أنّ الكتب الجديدة كلفت الدولة 4 مليون في وقت كانت تستطيع دفع 100 ألف دينار فقط لو تم ذلك داخل الأردن، ما دفعها للمطالبة بإعادة سلطة المناهج لوزارة التربية والتعليم وفك المركز الوطني لتطوير المناهج.

    وأكدت فعاليات شعبية أنّ التعديلات الجديدة لكتب العلوم والرياضيات غيرت الهوية الوطنية الأردنية وتضمنت صعوبة المناهج التي تحتاج مقدار ذكاء وقدرات تفوق أعمار الفئة المستهدفة





    [29-10-2019 11:02 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع