الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    ندوة حول سيرة حياة دولة زيد الرفاعي
    نظمت جمعية الاسرة البيضاء ومنتدى الرواد الكبار ندوة حول سيرة حياة دولة زيد الرفاعي

    أحداث اليوم - نظمت جمعية الاسرة البيضاء ومنتدى الرواد الكبار ضمن برنامجه "ذاكرة إنسان"، ندوة حول سيرة حياة دولة زيد الرفاعي، قدمت فيها شهادات قدمها أصدقاء واكاديميون الرفاعي.

    وشارك في الندوة التي أدارتها المستشارة الثقافية القاصة سحر ملص، مديرة المنتدى هيفاء البشير، د. محمد العناقرة، حمدي الطباع، ورئيسة جمعية الأسرّة البيضاء ميسون العرموطي قالت :نعتز باستضافة دولة زيد الرفاعي أحد رجالات الأردن الأوفياء الذين أخذو على عاتقهم مسؤولية بناء وتطوير الدولة الأردنية، وهو السياسي المحنك والخبير في الشؤون الأقتصادية والإجتماعية ليكون ضيفاً على برنامجنا الثقافي في منتدى الرواد الكبار "ذاكرة إنسان"، للتعرف عن قُرب على تجربته الحياتية والسياسية والوقوف على منابع هذه الشخصية لنستقي من تجربتها ما يمدنا ويمد الأجيال القادمة ويزداد سرورنا بوجود هذه النخبة من الحضور الذين يشاركونا هذا الإحتفال بدولته.

    فيما اعتبرت مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير ان هذا الحديث من بارزة الاحداث في مسيرة المنتدى مُنذُ تأسيسِهِ، هذه الندوة التي تتناول سيرة رجلِ دولةٍ من طرازِ عميدِ الرؤساء، فهو صاحبِ رؤيةٍ ورأيٍ سديدَيْن، معرفتُهُ عميقةٌ بالواقعِ السياسي، وبشؤونِ المجتمعِ وحاجاتِ شرائِحِه، وخبيرٌ في التعاملِ مع المشكلاتِ التي تواجهُ كلاًّ من الدولةِ والمجتمع، على مدى نصفِ قرن.

    واشارت البشير الى ان دولةُ أبو سمير وارثُ الحكمة، وصاحبُ تجرُبة، والأقربُ من أقرانِ الراحلِ الحُسينِ العظيم، لنهجِهِ وفكرِه وقلبِه، والأكثرُ مُلازمةً له، من بيتٍ سياسيٍّ عريق، لهُ دلالَتُهُ في مطبَخِ السياسةِ المُعتّق، استلهمَ الفكرَ القومي من المغفورِ له الملكِ الحُسين طيّبَ اللهُ ثراه، فكان عَهْدَيْ رئاساته للحكومة، يمتاز بتمتينِ العلاقاتِ مع دُولِ الجوار، وتفعيلِ وتعزيزِ التضامُنِ والتعاونِ العربيّ، وهذا مصدرُ اعتزازٍ لكثيرٍ من الأردنيين، والذي ترجمَ رسالَةَ الأردُنّ ودورَهُ المحوريّ، كما بَشَّرَت بهِ ثورةُ نهضةِ العرب، الثورةُ العربيّةُ الكُبرى.

    وقالت البشير :استرجعتُ ذكرياتي، عن وقائعَ عشتُها، وسجّلتُ انطباعاتي، عن شخصِ ضيفِنا الكبير، كمواطنةٍ أولاً، وكناشطة في الحقلِ الاجتماعي، لِأَقولَ أنّهُ صاحبُ ذوقٍ رفيع، وطبعٍ كريم، وأجزمُ أنه لا يفصلُ بين الملامحِ الإنسانيةِ عن الملامحِ الرسمية، في شخصيةٍ متوازنةٍ، يتوحّدُ فيها القلبُ مع العقل، في واحدةٍ من أصعَبِ المعادلاتِ البشرية، التي ينفردُ بها، دماثةً، ودبلوماسيةً، وفي صناعةِ الحياة، وصياغةِ الإيقاعِ المتميّزِ في كلِّ الأحداثِ الرسميةِ كما في العلاقاتِ الإنسانية. ونتعلَّمُ أنَّ الرجولةَ هي الجـَلَدُ على العمل، وأنَّ حَملَ المسؤوليةَ التزام، والبطولةَ عندَ الوفاءِ للأوطان، والصمودَ أمامِ العقباتِ الجِسام، وأنَّ المجدَ الحقيقيَّ ليسَ ما يُتَوَارَثُ من الآباءِ والأجداد، بلْ كيفِيّةُ الحفاظِ عليه، وكيفَ نوَرّثُهُ للأبناءِ والأحفاد. فأنتُم خَيرُ خَلَفٍ لخيرِ سَلَف، وخَيرُ سَلَفٍ لخيرِ خَلَف في متواليةٍ بشريةٍ نوعية.

    بينما استعرض حمدي الطباع جوانب من علاقته مع الرفاعي، مشيرا الى انهما اجتمعا معا في المرحلة الابتدائية في مدرسة المطران في صف واحد في العام 1946، "ذهب كل في طريقة ابو سمير اختار السياسة والعمل العام وهو من بيت سياسي وانا اخترت التجارة فانا من بيت القطاع الخاص، وبقت علاقة الآباء كنز لنا لاستمرار هذه العلاقة، ثم انتقل الرفاعي الى الديوان الملكي الهاشمي وانا اكملت تعليمي في لبنان ثم في المانيا، وهو مستمع جيد، ولا يلتفت للقشور، زاملته فترة معينة في مجلس الاعيان حيث كان رئيسا لمجلس الاعيان لفترة، ويبقى الرفاعي ابن عمان الطالب والمسؤول ورئيس الحكومة والعين لا يتغير".

    فيما تحدث د. محمد العناقرة عن السيرة الذاتية والعلمية والسياسية للرفاعي، لافتا الى انه رجل المهمات الصعبة والمواقف الجريئة فلم يجامل على حساب الوطن وظل الأردن هاجسه الدائم الدائب المتجدد يعشق العمل ويقدس تراب الوطن، وعُرِفَ عنه إخلاصه المطلق للعرش الهاشمي وحبه الكبير لتراب هذا الوطن وهو فارس الحقيقة يخرج ليتحدث إلى العالم ويدحض إدعاءات الكاذبين.
    واشار العناقرة الى ان الأرض الأردنية تنجب العباقرة والمبدعين على الصعيد المحلي والعربي والدولي وهم من نحتاجهم دائماً لتتويج مسيرتنا المضيئة، فهؤلاء قدوتنا وامتدادنا في الماضي القريب واليوم إذ ننهل من مدرسة مليكنا عبد الله الثاني فإننا نذكر أياديهم البيضاء وفاءً لمن بنى وأعطى لهذا البلد وهذه الأمة، الأمة التي نعتز في الأردن بالانتماء لها قولاً وعملاً ويسجل لأبي سمير بأنه بحق رجل وطن ودولة وجد مكانه بين رجالات الأردن الكبار وبين قادة المنطقة العظام الذين يحتلون مكان الصدارة في ذاكرة التاريخ والأجيال.
    وخلص العناقرة الى ان الرفاعي لم يكن يوماً جالساً على الشرفات يمتع ناظره بالوطن بل كان في خضم الأحداث يديرها ويوجهها ليكون الوطن رائعاً وجميلاً لكل أبنائه ومريديه سلك طريق الحق والصدق والإخلاص فكان صاحب حس شخصي وشعور بالمسؤولية وتحمل للواجب.
    وفي ختام الحفل قدمت مديرة المنتدى هيفاء البشير درع المنتدى وفاءا واعتزازا بدور الرفاعي في خدمة الوطن.





    [21-10-2019 11:23 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع