الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    الكتب الجديدة .. تثير التساؤولات والمناهج تعترف بالخطأ
    احتجاجات على تغيير المناهج - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    أحمد الملكاوي - ما زالت قضية الكتب الجديدة وتطوير المناهج تشغل الشارع الأردني بعد ثلاث سنوات من تعديلها الأخير الذي قام به وزير التربية والتعليم الأسبق محمد الذنيبات.

    الكتب الجديدة تطل بشكل حديث يركز على تغيير الأرقام في مواد العلوم والرياضيات والتي حولتها التربية والتعليم إلى الأرقام العربية الأصيلة المتعارف عليها الآن "الأرقام الإنجليزية".

    تختلف أشكال الأرقام في مختلف الكتب حيث نراها في التربية الاجتماعية والوطنية كما اعتاد عليها الطالب في سنواته الدراسية الأولى أو من خلال وسائل الإعلام والمنزل والعائلة, في حين سيجد أرقام جديدة رسمت للمرة الاولى في كتبه العلمية التطبيقية.

    ويتفق خبراء ومراقبون على وجوب تهيئة الطالب والمعلم نفسياً واجتماعيا للكتب الجديدة أو المناهج المطورة وإن كانت تنحصر على مستوى الأرقام وأشكالها .

    الخبير التربوي علي الحشكي أكد أنّ قضية تغيير الأرقام في الكتب الجديدة ستأخذ جهداً كبيرا من المعلم والطالب الذين سيحاول تغيير فكرة مغروسة بعقلية الطلبة إلى فكرة أخرى في وقت قصير.

    وقال الحشكي لـ"أحداث اليوم" إنّ الأرقام الجديدة التي وضعت في كتب الرياضيات والعلوم لصفوف الأول والرابع عربية الاصل الاّ انّ التربية تستخدم الأرقام الهندية الموضوع منذ عشرات السنين.

    وأوضح أنّ المناهج يجب أن تعدّل بتغيير تدريجي للمراحل التعليمية عاماً تلو الآخر لتغيير كافة أشكال الكتب التي ستلقى جهداً كبيرا من قبل المعلم لبناء فكرة جيدة بقراءة الأرقا من اليسار إلى اليمين مؤكداً في الوقت ذاته عزم التربية بالتعاون مع تطوير المناهج لاعتبار هذا العام تجربة للكتب الجديدة.

    الخبير التربوي حسام عواد أوضح أنّ القضية يجب أن تحمل على بعدين أولهما الاتفاق على حسن المبدأ في إعادة الأرقام العربية الأصل وثانيها بما يتعلق بكيفية تغييرها.

    وقال عوّاد لـ"أحداث اليوم" إن تغيير المناهج يجب أن يكون أفقياً بمعنى توحيدها مع بقية المواد دون حصرها على مادة دون أخرى ما يخلق جدلاً بين أوساط الأهالي ويشكل لبسأ على الطالب في تلقي المعلومات.

    أمّا على صعيد التغيير الرأسي فلا بد من تغييرها لكافة الصفوف حتى لا يخلط على الطالب عند ترفيعه من مرحلة إلى أخرى قد يجعل عملية تغيير الأفكار صعبة على المعلم الطالب.


    وشدد عوّاد على ضرورة إشراك فئة الخبراء والمتخصين في قرار تعديل المناهج التي تفاجئ ذوي الطلبة بداية العام الدراسي مثلاً, موضحاً أنّ إشراك الأهالي بالقرار يضفي عليه نضجاً وتبريراً دون المطالبة بحل اللبس أو الجدل الذي جرى خلالها.

    وأكد عواد ثقته بالمعلم  وإيصاله المعلومة لطالبه بسلاسة لكونه مدير الصف وملك المادة توضيح فكرته للطبة تدريجياً وتجهيز الطلبة لمبدأ التغيير وشكله بطريقته الخاصة

    من جانبه أقر رئيس المركز الوطني لتطوير المناهج عزمي محافظة بالخطأ حين أدخلت تعديلات الأرقام على كتب صفوف الاول والرابع قبل تعديل كتب المرحلة التمهيدية .

    وقال لـ"أحداث اليوم" أنّ العام القادم سيشهد تعديل كتب العلوم والرياضيات للمرحلة التمهيدية, مشيرا أنّ العام الدراسي الحالي يعتبر تجربة فقط لوضع التعديلات من خلال الخبراء ومراقبي الميدان والمعلمين إذا لزم.

    ووجهت النائب هدى العتوم صباح الأربعاء سؤالاً نيابياً لوزير التربية والتعليم وليد المعاني عن معايير اختيار دار النشر ومؤلفي ومترجمي الكتب الجديد وعلى ماذا تعتمد في مخزونها العلمي للطلبة.

    واستفسرت العتوم في كتاب وصل " أحداث اليوم" عن تكلفة طباعة المناهج وتأليفها وضرورة الكشف عن آلية التعاون بين الوزارة والمركز الوطني لتطوير المناهج.

    وحاولت " أحداث اليوم " التواصل مع المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج ربا البطاينة الّا أنّها ردت برسالة

    نصية تفيد بانها خارج البلاد.

    وأعلنت البطاينة قبل أسبوعين البدء بتغيير كتب العلوم والرياضيات لكافة المراحل الدراسية خلال الثلاث سنوات القادمة.

    واستغرب أردنيون تعديل المناهج للصفين الأول والرابع بعد ثلاثة أعوام من تعديلها في عهد وزير التربية والتعليم الأسبق محمد الذنيبات.

    وكان تعديل المناهج في عهد الذنيبات أحدث ضجة شعبية كبيرة يقال أنّه كانت سبب إبعاده عن التشكيل الحكومي الثاني لرئيس الوزراء السابق هاني الملقي في يناير 2017.





    [10-10-2019 10:45 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع