الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    تضخم كليات الإعلام بين مطالبات النقابة وطموح الأكاديميين
    اعتصام سابق لحملة من حقي انتسب

    أحداث اليوم -

    أحمد الملكاوي - في ظل ركود المؤسسات الصحفية الإلكترونية والورقية وعجزها عن استقبال المزيد من الصحفيين  ومطالب خريجي الإعلام بإيجاد فرص عمل تثبت كيانهم بين التخصصات ما زلنا نرى إقبالا لا بأس به في الجامعات المحلية المختلفة على دراسة الصحافة والإعلام بأفرعها المختلفة.

    تخصص الصحافة كغيره من التخصصات شهد إقبالاً كبيراً من الطلبة المستجدين عبر وحدة تنسيق القبول الموحد حيث تم قبول 423 طالباً وطالبة في كلية إعلام جامعة اليرموك والتي تعد الكلية الرسمية الوحيدة في المملكة لهذا التخصص .

    وفي الوقت الذي تشكو فيها المؤسسات الصحفية التي تعتمد في عملها على التحرير وتلجأ مؤسسات أخرى على إنهاء عقود زملاء آخرين من كوادرها تم قبول 206 طلبة في قسم الصحافة وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن الجامعة في وقت يجلس فيه آلاف الخريجين ون عمل في سوقهم المناسب .

    حديث تم تداوله مؤخرا عبر مواقع التواصل بين خريجين وطلبة في الإعلام إذا ما كان سوق العمل سيستوعب أرقاماً جديدة رغم الركود والإشباع الذي عانى منه التخصص خلال الأعوام الأخيرة دون النظر إلى ضرورة توقيف قبول هذا التخصص الذي ووفق لطلبة وخريجين بات مستحيلاً إيجاد فرصة في سوقه.

    نقيب الصحفيين راكان السعايدة أكد إنّه يتوجب على وحدة تنسيق القبول الموحد إعادة تقييم واقع تخصص الصحافة بناءً على قواعد ما يجري في سوق العمل.

    وقال  لـ"أحداث اليوم" أنّ المؤسسات الإعلامية تشهد أزمة في استيعاب عاملين جدد من خريجي التخصص الذين يعانون من إيجاد فرص العمل بشكل كبير.

    وأوضح أنّ المسؤولية تتطلب تحسب طرفي الحكومة والجهات الرسمية في تحديد التخصصات المشبعة بدقة, والطالب الذي لابد أن ينظر سوق العمل والابتعاد عن التخصصات المشبعة والراكدة لاختيار ما يمكن العمل به.

    وأشار أنّ القضية لا تنحصر في كلية إعلام اليرموك لأن الجامعات الخاصة باتت تخرج طلبة من التخصص الذي باتت بيئة عمله طاردة مؤكداً موقف النقابة أنّ السوق لم يعد قادراً على استيعاب التخصص في الجامعات الحكومية والخاصة لما بات من ركود ملحوظ خلال النظر إلى عدد الخريجين.

    وذكر السعايدة أنّ بعض الجامعات توجهت لمشورة النقابة قبل فتح كليات إعلام مؤكدا أنّ رد النقابة واضح بأنّ سوق العمل لا يحتمل قبول أعدادا كبيرة من هذه التخصصات الذي لا يستطيع قبول زملاء جدد وإن كان ذلك فإنّ فرص العمل لا تغطي 1% من أعداد الخريجين والطلبة .

    من جهته أفاد عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك خلف الطاهات أنّ برامج كليات الإعلام قد تكون مطلوبة خارج الأردن من خلال التطور الملحوظ في السوق الإعلامي باختلاف الخطط التي تستهدف السوق كاملاً دون الاقتصار على المجال المحلي، بالتركيز على بعض المفاصل التقنية كالإعلام الرقمي والصحفي الشامل والذي يعتبر مطلباً لوكالات الأنباء والقنوات الفضائية الدولية والعربية.

    وقال  لـ"أحداث اليوم" أنّ التحرير الصحفي فن أساسي لكافة تخصصات الإعلام كالإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، وأنّ الأعداد المتزايدة الطلبة المقبولين في الكلية الرسمية الوحيدة هي نتاج اختيار الطلبة في ظل المعدلات المرتفعة بإشراف وحدة تنسيق القبول الموحد.

    وأكدّ أن ذلك ماهو إلا ثقة كبيرة من قبل الطلبة وذويهم في برامج كلية الإعلام التي باتت توفد السوق العربية والعالمية بالعاملين في مختلف مجالات الإعلام التي ليست محصورة في التحرير.

    من جهتها حاولت "أحداث اليوم" التواصل مع مدير وحدة تنسيق القبول الوحدة خولة عوض إلا أنها لم تتمكن من الحصول على تعقيب حتى لحظة نشر التقرير.

    وقبلت كلية الإعلام الرسمية في جامعة اليرموك 423 طالباً وطالبة بينهم 206 في قسم التحرير الصحفي الذي يعاني خريجوه من ركود في سوق العمل وعدم إيجاد أي فرص داخل المؤسسات التي باتت تستبدل كوادرها التي تعتمد على الصحافة التقليدية بأخرى تعمل على نسق الصحافة الحديثة والشاملة.

    وتوالت منذ سنوات شكاوى عديدة من خريج كليات الإعلام بعدم إيجاد فرص عمل في السوق المحلية لعدم استيعاب المؤسسات أكثر من حاجتها في وقت أوصت فيه نقابة الصحفيين بعدم فتح كليات إعلام وأقسام صحافة جديدة لا توفد صحفيين جدد للسوق لعدم استيعابه لأعداد كبيرة.

    وطالب خريجو كليات الصحافة والإعلام والذين يقدر عددهم بـنحو 8000 خريج وخريجة بالإنصمام إلى نقابة الصحفيين, وهو ما تعذرت النقابة عن قبوله استناداَ لأحكام قانون المطبوعات والنشر الذي ينص على أنّ الانتساب للنقابة ضمن شروط مححدة أهمها الممارسة الفعلية للمهنة





    [23-09-2019 02:43 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع