الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    وإن رحل نتنياهو .. صفقة القرن إلى الأمام

    أحداث اليوم -

    أحمد الملكاوي- خاض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات "الإسرائيلية" بأشهر حرب إقناع شعب دولة الاحتلال بالمسير وراء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنفسه.

    رئيس الحكومة الباحث عن ولايته الخامسة وضع صفقة القرن كأبرز ملامح دعايته الانتخابية بعد العمل على إنجازها بالتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال في كانون الأول عام 2017.



    رغم الرفض الدولي والأمميّ للقرار إلّا أنّ نتنياهو استمر برفقة ترامب الضرب بعرض الحائط بالكشف عن ما سموه سلاماً يحقق فوائد جمًة للعالم العربي للصفقة التي كانت ثاني خطواتها إعلان الرئيس الأمريكي الجولان أرضاً "إسرائيلية" غير محتلة رغم كسره للشرعية الدولية.

    نتنياهو الذي ربما شعر بخطورة موقفه بالانتخابات التي ستخضعه خسارتها للوقوف أمام المحكمة بتهم فساد ورشوة وخيانة الأمانة، أكد مضيهم قدماً من خلال إعلانه ضم منطقة (غور الأردن) لدولة الاحتلال.

    محللون أكدوا أنّ الصفقة ستمضي بوجود نتنياهو أو بعدمه لكونها خطة أنجز الكثير منها على الواقع لتحقيق الأحلام "الإسرائيلية" المرسومة على الورق منذ سنوات.

    المحلل والخبير البرلماني وليد حسني أكد أنّ صفقة القرن لن تموت وإن خسر نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة بعد إنجاز جزء كبير منها داعياً لعدم نشر الفرح بنهاية الحلم اليهودي وإفشال الخطة الأمريكية.

    وفيما يتعلق بالمراهنة على خسارة نتنياهو  قال لـ"أحداث اليوم" إنّ المراهنة على خسارة نتنياهو ما زالت مبكرة بحكم المصلحة "الإسرائيلية" التي تسري فوق الخلافات الحزبية بين اليمين واليسار، وأنّ أوراق نتنياهو ما زالت مفتوحة لتشكيل تحالف برلماني يميني يخرج بحكومة تحمل سياسة نتنياهو، مؤكداً أنّ الصفقة استراتيجية بعيدة المدى تمثل الجزء الرئيسي من مشروع "إسرائيل الكبرى" التي ستستمر بوجود نتنياهو أو عدمه.

    وأشارإلى  أنّ أميركا هي التي تدير تسويق الصفقة وإدارتها لتكون والدتها الروحية بالتعاون مع "إسرائيل" ولا تُحسب لنتنياهو وحده، وأنّ ضم الغور وإعلان القدس عاصمة للاحتلال كان أبرز إنجازات الصفقة التي نفذت فعلياً.

    وأوضح حسني أنّ الاختلاف بين الحكومات الإسرائيلية في الصفقة قد يكون تكتيكياً لا أكثر لأنّ دولة الاحتلال بأحسن حالتها وفقاً لتصريحات نتنياهو.

    من جهته يؤكد المحلل السياسي عامر سبايلة أنّ الصفقة باتت أمراً واقعاً بغض النظر عن إدارة الاحتلال القادمة رغم تصريح عضو الكنيست الإسرائيلي السابق أحمد الطيبي بنهايتها.

    وقال  لـ"أحداث اليوم" أنّ ما نعيشه على الأرض والواقع من تغيرات سياسية ومسميات الأراضي الفلسطينية هو إيضاح لما يسمى صفقة القرن حتى مع عدم إعلانها رسميا, مطالباً عدم التسرع في التحليل على الانتخابات وما ستؤول إليه الصفقة باحتمالية قلب الموازين في التحالفات.

    وأكدّ أنّ الطريق في الصفقة بات واضحاً دون النظر إلى فكر الحكومة القادمة أو الإدارة التي تنتظرها "إسرائيل" في الوقت الحالي مشيرا إلى أنّ الأمور ستسير كما يخطط الاحتلال.

    وبين أنّ إقالة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون لم تكن لكسر جناح نتنياهو كما وصفتها بعض الصحف "الإسرائيلية" وإنما لقضايا دولية تعلقت بإيران وفنزويلا وأفغانستان.

    وأوضح سبايلة أن أحمد الطيبي رغم تصريحه بانتهاء صفقة القرن الّا أنّه يعيشها بالفعل مشيرا إلى أن صفقة القرن اسم اخترع للإعلان فقط وإنما هو الحل العملي للقضية الفلسطينية.

    يذكر أن عضو الكنيست عن القائمة المشتركة أحمد الطيبي أكد انتهاء صفقة القرن مع انتهاء عهد نتنياهو مهدياً هذا الفوز للشعب الفلسطيني.

    وأوضح أنّ الرد على غانتز إذا طلب تشكيل الحكومة وحدة وطنية سيكون بعد مشاورة القائمة المشتركة .

    وأجريت الانتخابات التشريعية "الإسرائيلية" أمس الثلاثاء في أجواء متوترة هددت نتنياهو بانتهاء ولايته الحكومية ما يعني مثوله للقضاء بتهم الفساد والرشوة.

    وكان نتنياهو قد عمل على دعاية انتخابية تعنصر فيها بشكل كبير ضد العرب ما دعا موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك حظره نهائياً بعد إرساله رسائل ضد فلسطيني الداخل والعرب بشكل عام.

    وشكلت صفقة القرن أو ما عرفت fخطة السلام الامريكية أبرز ملامح الدعاية الانتخابية لنتنياهو الذي فشل في تشكيل حكومته في نيسان الماضي ما دعا رئيس دولة الاحتلال رؤوفين روفلين إلى انتخابات تشريعية جديدة.










    [18-09-2019 10:56 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع