الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    صيدلي يا صيدليّة

    يظن بعض اصدقائي واغلب الناس أنني « خبير» في العواطف، لمجرّد أنني اكتب « غزلا» و» نثرا» رومانسيا. ولا يعرفون أن « باب النجّار دايماً مخلّع». وانا صحيح « ربما أُجيد الكتابة في الغزَل والحب، لكنني « خايب» وماليش « تجارب « و ع « البرَكة».
    المهم أن احد هؤلاء الاصدقاء» توهّم علي» وجاءني يشكو « غرامياته « باعتباري» دون جوان « زمانه. واستسلمتُ له وانا عادة ما « أتعاطف « و « أنحاز « لأي اثنين «حبّيبة».
    قلتُ له ،أولاً خلّيني أجهّز الأرجيلة ،ومن ثمّ ، نسولف.
    و ما ان انتهيتُ من إعداد « نفَس الارجيلة « حتى كان صاحبي قد « استوى» وهو يستعد لفتح « ابواب قلبه وشبابيكه» امامي لعلني «أُساعده في أزمته العاطفية».
    سحبتُ نفَساً عميقاً على الأرجيلة وقلتُ له :
    ـ هات ما عندك ، كُلّي آذان صاغية !!.
    قال الفتى:
    « ابتليتُ بحب فتاة وعلمتُ انها تعمل في «صيدلية».
    وتابع وهو يكاد يبكي:
    ـ فتاتي من النوع « النّاشف» و « الجادّ». وانا لا ادري كيف « أعترف لها بمشاعري «. فصرتُ « اتحجج « بانني اريد شراء « علبة دواء». وذلك حتى اراها وبشكل يومي. وهي تتعامل معي كأي « زبون او مريض» جاء كي يشتري « الدواء».
    تركتُه يسترسل وانشغلتُ بمتابعة سُحب الارجيلة تتناثر في الفضاء.
    اضاف الفتي: ولكثرة ما اشتريتُ « ادوية» أصبح بيتي بمثابة « صيدلية» ثانية وانا لا اعرف كيف « ابقّ البحصة» واُخبرها أنني « مُتيّم « بحبّها.
    قلتُ له ، بعد ان اشفقتُ على حاله : إحكِ معها بصراحة ،سواء على التلفون او استغل عدم وجود زبائن و.. اخلص !
    قال : مش عارف شو اعمل. هي فتاة حلوة ومش قادر انساها.
    ومرّت الايام وصاحبي في وضع لا يُحسد عليه وانا « عاجز « عن حلْ مشكلته.
    مش قلتلكم إني « خايب في الغراميات».
    وأخيرا،قررتُ مساعدته و» اللي بده يصير يصير».
    انتظرتُ خروجها من الصيدلية ودفعتُ الشاب امامها وتركته يعترف لها بمشاعره.
    ابتسمت وقالت: وانا كمان حاسّة فيك.
    سألها عن اسمها: قالت: ( ... )
    عاد يسألها : قبل الأكل والاّ بعد الأكل !
    عندها ادركتُ أن « صاحبي» ... (عيّد ).
    ودعوتُ له بالشفاء
    العاجل و..
    صيدلي يا صيدلي
    بدّي دوا إلها وبدي دوا إلي !!





    [09-09-2019 08:06 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع