الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    الرزاز وحوت الرمثا

    أحداث اليوم - عهود محسن - مع دخول الأمور لمنعطف حاد على الساحة الداخلية الأردنية بات لزاماً على عقلاء الدولة التدخل لوقف تدحرج كرة النار التي نقلت من معان للرمثا بأيدي الحكومة.

    إغفال لغة العقل والتمترس خلف جوقة الفشل الإقتصادي الحكومي تدفعان البلاد نحو التأزيم والمناكفات الحكومية مع الشارع وتضييق الخناق على الوطن بافتعال الأزمات على مختلف الصّعد.

    من يستمع لحديث رئيس الحكومة عمر الرزاز اليوم في لقاءة مع رئيس وأعضاء غرفة تجارة الأردن يشعر بالقدرة الفائقة لهم على استفزاز الشارع ورمي المزيد من الحطب في بيت النار .

    الرزاز وفي معرض حديثة عن الأحداث التي شهدتها الرمثا مساء السبت قال "أننا نعتز بالرمثا وأهلها، ونعلم انها تحملت الكثير وهدفنا أن نصل "للحوت" ونحن دولة قانون وحماية الحدود اولويتنا".

    ضمن الحد الأدنى لأبجديات الخطاب يجب على المتحدث أن يعي واقع المتحدث إليهم والظرف المحيط فلكل مقام مقال أما أن يتم الاستخفاف بعقولنا لهذة الدرجة وأن يستمر دولة الرئيس بإغراقنا بحوار الطرشان متناسياً أنة صاحب الولاية العامة على البلاد والعباد وسيسأل عن كل كبيرة وصغيرة فيها فهذا قمة الاستخفاف بالشعب.

    بالأمس كروز دخان الرمثا واليوم الحوت وقبلهما التسوق الألكتروني وسحب الأسلحة كلها أغطية وهمية لإخفاء فشل ذريع في إدارة ملفات الدولة الأساسية وعجز الرئيس عن قيادة كادرة الوزاري وتحكم بعضهم بقرارات الحكومة لمصلحة مصالحهم واستثماراتهم واسترضاءً للنواب.

    بين وزير عامل وآخر خارج للتو من الوزارة لابد لنا من الإستماع لزمجرت هذا ونعيق ذاك فقد ضاعت بوصلتنا بين الوزيرين مثنى غرايبة الذي سيحتكر الفضاء الأزرق بوزارته الريادية ليفرض ضرائب على اعلانات فيسبوك وتويتر وعمر ملحس الذي يحمل الحكومات المتعاقبة المسؤولية عن الاختلالات المالية والضريبية في الدولة.

    ملحس قال في تغريدة له "سياسات مالية توسعية غير مدروسة وتراكم عجز ودين والهروب من مواجهة الحقائق والاعتماد على الدخان والمحروقات لتكون جزءا مهم من إيرادات الخزينة".

    من سيقنعني أنا وغيري أن هؤولاء الوزراء مدركين لحقيقىة الأمور أو أنهم معنيين بتفاصيل حياتنا اليومية ملحس حين كان وزيراً للمالية دافع عن قانون الضريبة وحين خرج من الفريق الوزاري نعى ويل الحكومات وتخريبها للبلد.

    مثنى غرايبة كان معارضاً ومنافحاً عن الحريات واليوم يهدد الأردنيين بفرض ضرائب على إعلانات الفيسبوك وتويتر وبينهما يأتي الرزاز ليعلن من غرفة تجارة الأردن غزوة الحوت.

    وإلى أن تنتهي حكومتنا من استفزاز الشارع واللعب على الحبال تبقى فوهة بركان الجوع والبطالة مفتوحة لتقذف حممها للشارع وتشعل بطون الجوعى وحناجرهم برفض الظلم والاستبداد والتأكيد على الثوابت الوطنية وفي طليعتها النظام والأجهزة الأمنية.





    [25-08-2019 03:13 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع