الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    دَوْرُ اَلْنُوابُ وَالْوُجَهَاءُ والْمُثَقَفُونَ - الْرَمْثَا

    أُذَكِرُ أهالينا وعشائرنا وعائلاتنا وأقاربنا وأنسباؤنا وأصهارنا وأصدقائنا ومعارفنا ... إلخ في كل قرية ومدينة وحي في أردننا العزيز بأن الله سبحانه وتعالى عندما جمع الصلاة وهي عمود الدين مع الصبر في أي آيةٍ في كتابه العزيز القرآن الكريم أعطى أولوية للصبر عن الصلاة لأهمية الصبر ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (البقرة: 45))، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: 153)) ... إلخ). والصبر ليس بالأمر السهل ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة: 155))، والصابرون يوفون أجورهم وهي الفوز بالجنة يوم القيامة من غير حساب ( قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر: 10)). فنقول لنواب ووجهاء ومثقفين أي منطقة من أردننا العزيز لكم دور كبير في توضيح أمور وحاجات وأوضاع اهالي مناطقكم للحكومة والجهات الرسمية المسؤولة بكل أمانه وصدق وولاء وإنتماء، قبل أن يحدث من قبل المواطنين أي تصرفات لا تليق بسمعة وعادات وتقاليد شعبنا الأردني الوفي المخلص والمنتمي لقيادته ووطنه وشعبه. والآن جاء دوركم الذي لا يُقَدَرُ بثمن لأن الوطن أغلى من كل شيء في هذه الدنيا.

    نحن لا ننكر أن الشعب الأردني عانى منذ سنين وما زال يعاني من أزمة إقتصادية ومالية خانقة وهذه الأزمة مخطط وممنهج لها من قبل أعداء القيادة والوطن والشعب ممن لهم أيادي طائلة في هذا المجال. والكل يعي ويدرك كيف تم التخطيط والتنفيذ لكل دول المنطقة من حولنا، حيث تم وضع خطة ممنهجة لكل دولة على حدا. وما زالت جميع دول المنطقة تعاني من نتائج ما طبق عليها من خطط ممنهجة والأمثلة من حولنا كثيرة وكما قال المثل العامي: اللي ما بشوف من خروم الغربال أعمى (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (هود: 89)). نعم ربما نواب ووجهاء ومثقفي المناطق تكلموا وشرحوا أوضاع أهاليهم الذين إنتخبوهم بمحض إرادتهم للحكومات المتعاقبة والمسؤولين. ولكن الضغوطات التي تمارس علينا أكبر بكثير مما نتصور سواء عن طريق زرع الفاسدين بيننا أو تولي بعض المسؤولين علينا ممن هم أعداء للقيادة والوطن والشعب عن قصد (بإملاءات ممن بيننا وبينهم إتفاقات دولية) حتى نركع لأوامر أعدائنا وفق الخطط الموضوعة لنا. فالحكومات المتعاقبة ينطبق عليها القول العامي المأثور دون مداهنة ولا مراآه: العين بصيرة واليد قصيرة، ولهذا لم تتمكن الحكومات من الإيفاء بوعودها لأن أمورهم ليس بأيديهم.

    فنناشد النواب والوجهاء والمثقفين وأهالينا الطيبين في مدينة الرمثا أن يُدْركوا خطورة المرحلة التي نمر بها وعلينا جميعاً بالصبر أكثر مما صبرنا بقليل وكما قيل: وما النصر إلا صبر ساعة زيادة عما صبره عدونا. وبإذن الله سوف تفرج عليكم وعلينا جميعاً. فالأمور واضحة للقاصي والداني وما يخفى على أحد مما هو مخطط وممنهج لنا. فهل تريدون أن نوقع أنفسنا بأيدينا فيما وقع به غيرنا. ونكون ساعدنا أعداؤنا في تنفيذ خططهم لنا وخططهم للدول المحيطة بنا علينا. فالوعي الوعي والحذر الحذر قبل أن نندم على أفعالنا حيث لا ينفع الندم (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا، يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (الفرقان: 26 و27)).





    [25-08-2019 09:25 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع