الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    "أرض" تدعو لبذل الجهود للحد من نزيف الأدمغة في الاردن

    أحداث اليوم - في إطار سلسلة تطلعات، نشرت منظمة النهضة للديمقراطية والتنمية (أرض) ورقة بعنوان "الشباب الأردني بين فرص البقاء ودوافع الهجرة"، طالبت من خلالها بذل مزيد من الجهود لإطلاق السياسات قائمة على الأدلة تعمل على مكافحة هجرة الأدمغة في الأردن.

    تتناول الورقة، التي نُشرت اليوم في إطار جهود منظمة النهضة (أرض) المستمرة لتمكين الشباب، مسألة الهجرة الخارجية للشباب الأردني دائمة التطور تبعا للظروف الاجتماعية والسياسية مختلف لتصبح جديرة بالملاحظة بشكل متزايد. في حين كشف تقرير غالوب لعام 2017 عن مؤشر الهجرة الصافية المحتملة أن 19٪ من إجمالي السكان و27٪ من الشباب الأردني سعى إلى الهجرة إلى خارج البلاد، إلا أنه ووفقًا لتقرير حديث لمركز الدراسات الإستراتيجية أظهر مسح مؤشر الديمقراطية العربية لعامي (2018-2019) أن 45٪ من الأردنيين يفكرون في الهجرة.

    هذا وقد استكشفت منظمة النهضة من خلال تحليلها العناصر الاجتماعية والثقافية لاستبعاد الشباب، مع إيلاء اهتمام خاص للنوع الاجتماعي وإلقاء الضوء على الطرق التي غالبا ما يتم فيها اختصار الشباب إما إلى "مورد" يجب تعبئته أو الاستفادة منه، أو خطر اجتماعي توجب تهدئته والسيطرة عليه. كما أظهرت الورقة كيف يمكن للتقليل من أهمية المشاركة المدنية للشباب إضعاف إحساسهم بالانتماء.

    كما انتقدت منظمة النهضة الإهمال الذي واجه سياسات الشباب في الأردن لفترة طويلة، مما أدى إلى استمرار وتفاقم مختلف التحديات المترابطة لهذه الفئة العمرية، والتي تشكل أكثر من 70 ٪ من إجمالي السكان الأردنيين. ووفقا للورقة " في حين استمرت سياسة الشباب في الحصول على الأولوية على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية، في حالة الأردن، لم يكن هناك خلف لتلك التي انتهت صلاحيتها في عام 2009 حتى مؤخرا حيث تم إطلاق إستراتيجية وطنية للشباب في أوائل تموز/يوليو 2019".
    كما بحث التقرير في فرص النمو أيضًا من خلال تحليل الفجوات الموجودة التي تتعلق بالشباب والهجرة مثل البطالة بالإضافة إلى عدم التوافق الكبير بين المهارات المكتسبة في الأوساط الأكاديمية واحتياجات سوق العمل. حيث يحمل ما نسبته 53 ٪ من الشباب العاطلين عن العمل في الأردن شهادة جامعية. إلا أن الفترات الطويلة من التعليم والعمل وصعوبة الانتقال من التعليم إلى العمل قد تؤدي إلى تدهور مهارات الشباب المهنية، مما يزيد من استبعادهم من الوظائف النوعية. يلعب هذا الواقع دورًا كبيرًا في الإحباط الهائل الذي يعاني منه الشباب، ويؤدي في النهاية إلى خيبة أمل كاملة تغذي الرغبة في البحث عن ظروف بديلة للفرص خارج الأردن.

    هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قرارات - أو رغبات - الشباب الأردني فيما يتعلق بالهجرة. ومن هنا تكمن ضرورة التركيز على التغييرات الهيكلية التي تؤثر بشكل مباشر على رفاه الشباب.

    وبالنهاية تؤمن منظمة النهضة بأن فرص مكافحة هجرة الأدمغة موجودة إلا أنها تتطلب دراسة وتحليل مشاكل الشباب بهدف تطوير سياسات قائمة على الأدلة في نهاية المطاف، والتي من شأنها توجيههم خلال رحلتهم في تحقيق ذواتهم، ومساعدتهم على التمسك بشبكات الدعم الخاصة بهم وممارسة أدوارهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كمواطنين فاعلين في وطنهم.
    عن منظمة النهضة
    أسست منظمة النهضة العربية للديموقراطية والتنمية عام 2008 في عمان - الأردن، كمنظمة مجتمع مدني تسعى إلى إحداث التغيير نحو مجتمع متمكن وصامد يتمتع بالعدل في الأردن والمنطقة العربية. من خلال تقديم الدعم للأفراد والمجتمعات المهمشة - بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين - لاكتساب حقوقهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتمتع بها، وتقديم المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وتعبئة وسائل الإعلام والقاعدة الشعبية والبحث وحشد التأييد لرفع وعي كافة الجهات المعنية محليًا وإقليميًا ودوليًا بالتحديات التي يواجهها الأشخاص المستضعفين في الأردن والعالم العربي.





    [19-08-2019 09:18 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع