الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    بَلَدُنَا عَمْرَانَةٌ بالقيادة الهاشمية وبأنفاس الطيبين

    الحمد الله على نعمة الإسلام وعلى أن جعل الله الأردن العزيز مباركاً فيه منه سبحانه وتعالى ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(الإسراء: 1)). والشعب الأردني يتكون من عشائر وحمايل وعائلات اصيلة وجذورها عميقة عمق التاريخ. والحمد لله أيضاً على أن حبانا الله بالعائلة الهاشمية الغرَّاء لتقود هذا البلد الذي أصبح مواطنيه لظروف قسمها الله له من شتى المنابت والأصول. وأكرم العائلة الهاشمية أباً عن جداً في الوصاية على المقدسات والذين لم يألوا جهداً في رعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن المقدسة في القدس الشريف، منذ أن تولت العائلة الهاشمية القيادة في أردننا العزيز وحتى وقتنا الحاضر.

    يأتي العيد علينا من جديد وهي فرصة لنا كمسلمين أن نصلي صلاة العيد ونجتمع مع الجيران والأقارب والأنسباء والأصهار في مختلف بقاع أردننا الحبيب لنصل أرحامنا كما أوصانا الله ورسوله الكريم. والحمد والشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ومن أكبر هذه النعم هي وجود المودة والرحمه والمحبة والتواصل بين المسلمين في جميع بقاع الأرض. وخلال لقاءاتانا العديدة خلال أيام عيد الأضحى المبارك في مواقع مختلفة من أردننا العزيز، سمعنا أناس يقولون بالحرف الواحد: شو بدك تصلح لتصلح كلها خربانه. هذا الكلام الذي يقال غير صحيح ونحن نعتبره تهبيط لعزائم الناس الطيبين والغيورين على مصلحة الوطن وأهلنا الأعزاء وعلى مقدرات هذا الوطن مهما كانت. فتراب الوطن لا يقدر بثمن والذي لا وطن له لا هوية ولا كيان ولا إحترام ولا تقدير له بين الأمم، فالوطن يفتدى بالمهج والأرواح.

    فنقول لكل أولئك المُحْبَطِيْنَ والمُحْبِطِيْنَ لغيرهم: نرجوكم أن تكفوا عن هذا الكلام نهائياً فالوطن ما زال بخير وما زال الكثير الكثير من رجالاته (أقول رجال وليس ذكور، لأن الفرق كبير بين رجل وذكر، فالذكور كثيرون ولكن الرجال الرجال قليلون هذه الأيام) الذين لديهم عزائم الرجال وغيورين على وطنهم وعندهم القدرات أن يعيدوا الوطن إلى ما كان عليه إذا لم يكن أفضل مما كان عليه ورحمة الله وسعت كل شيء. قال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر: 53))، فالله يغفر الذنوب جميعا لو عمل الإنسان كما يقال في العامية السبعة وذمتها لكن عليه أن يعود إلى الله ويستغفره فإن الله هو الغفور الرحيم. كما قال الله في كتابه العزيز (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (يوسف: 87)). كم عام وعام فَقَدَ سيدنا يعقوب إبنه يوسف وإبيضت عيناه من الحزن ولكنه لم ييأس ولم يقنط من رحمة الله وبقي عنده الأمل وعاد له يوسف وأصبح عزيز مصر، فاليأْس من رحمة الله وتفريجه من صفة الكافرين ونحن والحمد لله مؤمنين. فأملنا كبير في قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظمين والعائلة الهاشمية الغرَّاء والمسؤولين الغيروين على مصلحة القيادة والوطن والشعب ليعيدوا البلد أفضل مما كان عليه بإذن الله. كيف كانت رواندا قبل تقريباً عشرة سنوات؟! وكيف أصبحت الآن؟! لقد أطلقت رواندا قمراً صناعياً لخدمة المدارس النائية في الإنترنت وأصبحت في مصاف الأمم إقتصادياً.





    [14-08-2019 12:08 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع