الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    تفاصيل توقيف 3 فنيين مُعتدى عليهم بالبشير
    بوابة مسشتفى البشير - تعبيرية

    أحداث اليوم -

    شفاء القضاة - تتعرض الكوادر الطبيةُ لعددٍ كبيرٍ من الاعتداءات، إذ تم رصد نحو 5 حالاتٍ تم التهجم فيها على الأطباء والممرضين في عددٍ من المستشفيات، خلال أُسبوعٍ واحد، تلك الاعتداءات طالت فنيي الاشعة بمستشفى البَشير.

    إذ تهجمَ مرافقوا مريضٍ على 3 فنيينٍ مساء الأربعاء؛ لاصطدام باب المختبر بأحد المُرافقين مما دعاهُ لشتمِ الفنيِّ الموجودِ آنذاك ليخبره الأخيرُ بأن عليهِ مُغادرة الغُرفة؛ مما تسبب باعتدائِهِ عليه، وفقًا لشهود عيان.

    وقال الشهود لـ"أحداث اليوم" إنَّ الاعتداء طالَ زميلينِ آخرينِ كانا برفقة الفنيّ؛ ليتسبب لهما بكسورٍ وكدمات؛ مما دفع أمن المستشفى المتواجد قرب باب الطوارئ لاستدعائهم للإدلاء بشهادتهم؛ ليعاود المعتدون ضربهم في "المفرزة" أي "مقر أمن المستشفى" ويقوم الفنيون بمحاولة الدفاع عن أنفسهم.

    وأضاف الشهود أنه قد تم اقتياد الفنيينَ لمركز أمن الأشرفيّة دون إبلاغ مُدير المُستشفى؛ ليتم توقيف اثنينِ منهم في سجن الجويدة خلال عطلة العيد، بعد أن رفعَ المعتدون شكوى وسُجلت لدى الأمن بأنها مُشاجرة.

    وأبدوا استغرابهم من ترك المختبرات دون فنيين رغم حاجة الأطباء لتشخيص حالات المرضى من خلال صور الأشعة، بالإضافة لتواجدِ أعدادٍ كبيرةٍ من المرضى المنتظرينَ لأدوارهم، مما جعل النائب يحيى سعود يتكفلُ الفنيين؛ ليفاجأوا بطلبهم صباح الجمعة للمدعي العام وطمأنةِ مدير المستشفى الدكتور محمود زريقات لهم بالذهاب، بيد أنهُ تم توقيفهم.

    من جانبه أوضح رئيس جمعيّة فنيي الأشعة أحمد ملكاوي أنّه وبعد ذكر التقرير الأمنيِّ بأنها مشاجرة فقد طلب الطرف الثاني للموافقة على تكفيل الطرفين حضور جاهة؛ نظرًا لدخول ابنهم المشفى بسبب عملية زايدة وهو ما استهجنه ملكاوي؛ إذ أن "الزايدة" لا علاقة لها بالمشاجرة.

    وتابع لـ"أحداث اليوم" بأن المعتدين طلبوا أن يسقط الفنيون الحق الشخصي، وإخلاء مسؤوليّة عن القضيّة، وأن يشهدوا أمام القاضي بأن المعتدين لم يقوموا بإحداثِ ضررٍ لأحد أجهزة الأشعة بقيمة 25 ألف دينار.

    وبيَّنَ ملكاوي انتظارهم 3 أيامٍ أمام قصر العدل بانتظار تكفيل الشُبان إلا أنَّ المدعي العام يرفض ذَلك، فيما يزعمُ الطرفُ الآخر امتلاكهم مقاطع فيديو تظهرُ اعتداء الفنيين بالضرب على المعتدينَ عليهم، ما وصفه الرئيس بـ"دفاعٍ عن النفس، إذ كيف يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يتمُ ضربهم، خاصةً وأن أحدهم قد ارتطم (المكبسُ) بوجهه".

    وأكد الرئيس عزمهم على عقد اجتماعٍ الثلاثاء المُقبل للنظرِ في قضيَّةِ الفنين والاعتداء عليهم، خاصةً في ضوء وجود نحو 3500 فنيٍّ عاملٍ في الأردن، ومعرضون للخطرِ بشكلٍ يوميّ، بصفتهم خط الاحتدام الأول مع المرضى، والعامود الفقريَّ للجسم الطِبي؛ على حد وصفه.

    فيما تساءَلَ عن سبب عدم تحفظ مدير المستشفى على الفنيين أو حمايتهم بصفتهم عاملين ضمن كوادر وزارة الصحة.
    وكان وزير الصحة الدكتور سعد جابر، شدد خلال تصريحاتٍ صحفيّة على أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لحماية كوادرها العاملة في المسشتفيات والمراكز الصحية، ولن تتنازل عن حقوق منتسبيها تحت اية ظروف في مختلف المرافق التابعة لوزارة الصحة.

    وجاء تأكيده إبان الاعتداء الذي تعرض له الفنيون، في حين بادرت الوزارة وإدارة المستشفى اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين على الكوادر الصحية، إذ تم إيداع شكوى قانونية لدى المدعي العام ومحافظ العاصمة بحق المعتدين على كادر الأشعة في البشير، بالاضافة لشكوى تم رفعها من قبل الفنيين المعتدى عليهم.

    من جانبها حاولت "أحداث اليوم" التواصل مع مدير المستشفى الدكتور محمود زريقات إلا أنها لم تلقَ أيَّ رَد، ومن ناحيته نفى الناطق باسم وزارة الصحة راضي الجوارنة علمه بتوقيف الفنيين، مؤكدًا أن الوزارة تتابع قضيتهم عن كثب، وتشدد على ضرورة محاسبة المعتدين.





    [11-08-2019 09:24 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع