الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    لماذا عدد الإناث أكثر بكثير من عدد الذكور؟

    خلق الله آدم عليه السلام وخلق له زوجه من نفسه ولم يخلق له أكثر من زوجه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1))، وكان ذلك لعبرة كبيرة. ربما والله أعلم ليكون لكل البشر أب واحد وأم واحده ولو كان هناك أكثر من أم لأختلف الأولاد من أي أم هؤلاء وهؤلاء؟. ولربما أدى ذلك لخلاف كبير بين أبناء الزوجتين ... إلخ. وبعد ذلك تكاثر آدم وزوجه عن طريق الزواج وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً وتكونت الأمم المختلفه والتي تتكلم اللغات المختلفة في نفس اللون (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (الروم: 22)). وعندما كانت زوج آدم تلد في كل بطن توأمين ذكرين وأنثيين بأمر ربها حتى يتم التزاوج بين ذكري البطن الأول وأنثيين البطن الثاني (وكان الزواج بين الإخوان حلالاً في بداية الكون للتكاثر) إختلف قابيل وهابيل على من سيتزوج منهما الأخت الأجمل لدرجة أن طوَّعت نفس قابيل له قتل أخيه فقتله ليفوز بالأخت الأجمل (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (المائدة: 30)).

    فمما تقدم ولأسباب أخرى تذكر فيما بعد كان بأمر الله ان تكون ذرية البنات من بني آدم اكثر عدداً من الذكور حتى يكون الخيار للذكور من البنات أكثر، ولا يقتل إنسان أخاه الإنسان صراعاً على فتاة معينة لا يوجد بديلا عنها. ورغم ذلك نجد أن معظم المشاكل التي تحدث بين الذكور منذ بداية الكون وحتى وقتنا الحاضر على الفتيات رغم إزدياد عدد الإناث عن الذكور أضعاف في هذه الأيام. ومن الأسباب الأخرى لإزدياد عدد الإناث هو من الممكن أن يتوفى الله زوجة شخص ما فلا بد له من الزواج بأخرى حتى تربي له أولاده وتكون له سكناً وطمأنينه (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا(النساء: 3)). فكيف كما ذكر في هذه الآية للذكر أن ينكح مثنى وثلاث ورباع إذا لم يكن عدد الإناث أكثر بكثير من الذكور؟. وسبب آخر من الممكن أن لا يوفق الرجل مع زوجته ويحصل شقاق بينهما لا يمكن إصلاحه ولا بد له من أن يطلقها ويستبدلها بأخرى (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (النساء: 35)، (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَحُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (البقرة: 229)).

    ومن الممكن أن تمرض زوجة شخص ما بمرض عضال ويحتاج الزوج لزوجه أخرى تعينه على حياته وحياة زوجته الأولى. ومن الأسباب الأخرى ايضاً أن تكون زوجة شخص ما عاقر ويرغب في أن يرزقه الله بالأولاد فيتزوج بأخرى وهناك أسباب اخر.ى مبر ره وهكذا، فكيف سيتم ذلك لو كان عدد الإناث يساوي عدد الذكور أو أقل؟. وكذلك لو بحثنا أيضاً في عالم الطيور والحيوان لوجدنا أيضاً أن عدد الإناث أكبر بكثير من عدد الذكور. فنسأل الله أن تكون نساؤنا سكناً وطمأنينه لنا كما كانت زوج آدم سكناً وطمأنينه له وأعانته على حياته في الأرض بعد أن أهبطهما الله وإبليس من الجنة. فالأنثى هي الحياة في البيت وهي نصف الرجل الآخر وهي التي تقوم بدور هام في الأسرة من فترة الحمل للولادة للرضاعة والتربية ... إلخ. فالزوجه لها دور كبير جداً في بناء الأسرة وبالتالي في المجتمع والأقوال كلها تدور حول المرأه: خلف كل رجل عظيم إمرأه وليس العكس، والأم إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الإعراق، والأم التي تهز السرير في يمينها تهز العالم في يسارها، والأم بِتْلِمْ ... إلخ.





    [22-07-2019 08:45 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع