الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أمنية حرق المدرسة

    أحاول رسمَ أحلامي
    بطبشورٍ وأقلامِ
    ولكنّي كمدرستي
    أضعتُ الوقتَ قدّامي
    في ساعة الإحباط يتخيل المرء فعل كلّ شيء ..وأكثر شيء أتخيّل إنني أفعله عندما (تسكّر الدنيا بوجهي) هو إحراقي لمكتبتي ..كفعل احتجاج ذاتي ..و قد فعلها عظماء عبر التاريخ ..!
    لذا ؛ حينما سألتُ (( الأرفل)) : عندما تشعر أن ثقافتك هي سبب تعاستك ؛ ألا ينتابك شعور بالرغبة في حرق كتبك ودفاترك ؟ ..أزاح الأرفل يده من (سدر المنسف) وقال لي : لا والله عرفت تختار الوقت المناسب لطرح السؤال..! يا هذا ؛ ذات يوم انحصرت كلّ امنياتي بأن أعود طفلاً في السادسة من عمري ؛ فقط لأحرق المدرسة بأكملها قبل أن أدخل إليها..! يا هذا؛ عندما ترى الفاسدين بلا علم يرسمون سياسة العِلْم وترى أبناءهم ينشطرون في لحظات ويتوزّعون على كلّ مفاصل حياتك ؛ لأنهم فقط مجرد (حيوان منوي) أكثر قيمة منك ومن تاريخك وثقافتك فاعلم – يا هذا – أن الفساد يصبحُ جزءاً من أدوات بقائهم ..!
    يا هذا ؛ كلّ شيء تغيّر لأننا لم نتعلم كي نصنع الأمل ونفصله عن خطّ الفساد..لأننا آمنا بالفساد قيمة (تحلّ وتربط) ..لأننا نضحك على من يحمل وردة..لأننا حاربنا الثقافة بمثقفين مشوهين..وتقدّم للسياسة رجال بعضهم لا يسوسون (عنزة)..! يا هذا : الأرفليون صنعتهم مدرسة واحدة..والمشكلة لديهم أنهم سلّموا أمرهم لمدير مدرسة الذي لا يصلح إلا لمهنة (ذوّيق مناسف و مسخّن) بل ويخطئ فيها عند الشبع..!





    [21-07-2019 09:10 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع