الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    مؤتمر "الطريق إلى القدس 2" .. حضرت الأمة وغاب الأردن
    مدينة القدس - أرشيفية

    أحداث اليوم - أحمد بني هاني - أثار قرار تأجيل مؤتمر "نداء إلى المسجد الأقصى المبارك الطريق إلى القدس 2"، العديد من التساؤلات، خاصة أنه لم يعقد حتى اليوم ودون أي تعليق من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية التي اتخذت القرار.

    الوزارة أعلنت في 13/كانون أول 2018 تأجيل انعقاد المؤتمر قبل نحو أسبوع على انعقاده، ليصبح موعده الجديد في الأسبوع الأول من نيسان 2019 أي نحو 3 أشهر من الآن.

    وقالت في بيان صدر عنها، إن "قرار التأجيل يأتي تجاوبًا مع رغبة العديد من العلماء والمؤسسات الدينية في المشاركة بالمؤتمر، وليتسنى للوزارة إجراء كافة الترتيبات اللازمة لانعقاده".

    بدوره تساءل مستشار مؤتمر القدس ورئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين النائب سعود أبو محفوظ عن موعد انعقاد المؤتمر أو إذا تم إلغائه حقًا.

    وقال أبو محفوظ لـ "أحداث اليوم"، إن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أعلنت عن تأجيل المؤتمر من موعده كانون الأول/ 2018 إلى نيسان/ 2019، ولكن إلى متى التأجيل؟

    واستهجن قرار الأوقاف بتأجيل المؤتمر في المرة الأولى، وعند مجيء موعد انعقاده في الأسبوع الأول من نيسان الماضي لم يعقد المؤتمر ولم تعلق الأوقاف على ذلك حتى اللحظة.

    وتابع أبو محفوظ أنه بذل مجهودًا كبيرًا لحشد أكبر عدد للمشاركة في المؤتمر نصرة للقدس والمقدسات، وأنه قام بما يتوجب عليه كنائب في لجنة فلسطين النيابية والبرلمان الأردني.

    وأشار إلى أنه تم الحصول على موافقة أكثر من 500 شخص من 58 دولة عربية وإسلامية، وهذا يؤكد الدور الكبير التي تم بذله خلال تلك الفترة وهو جهد من الصعب تكراره.

    ولفت أبو محفوظ إلى أن قرار وزارة الأوقاف جاء دون استشارته كمستشار للمؤتمر، وأن القرار ألحق الخسائر لكل الذين اشتروا التذاكر على حسابهم الخاص إيمانًا منهم بدور الأمة في نصرة القدس والقضية الفلسطينية.

    ووصف إلغاء المؤتمر من الوزارة وموافقة عدد كبير من الشخصيات الدينة الكبيرة في العالم الإسلامي بأن "الأمة حضرت وغاب الأردن عن المؤتمر".

    وطالب أبو محفوظ بضرورة عقد الموعد كون القدس قضية أمة عربية وإسلامية وأن الأردن أو دولة تعقد أي مؤتمر من هذا القبيل سيصب ف مصلحة القدس والمقدسات.

    من جهتها حاولت "أحداث اليوم"، التواصل مع وزارة الأوقاف على مدار ثلاثة أيام ومن خلال الاتصال بوزير الأوقاف عبدالناصر أبو البصل والناطق باسم الوزارة حسام الحياري إلا أن الوزير لم يجب والناطق تهرب أكثر من مرة دون العودة للإجابة.

    ووجهت الدعوة لأكثر من 4000 شخصية مختلفة 1100 عالمًا مسلمًا وفي مقدمتهم رئيس اتحاد علماء المسلمين الذي يرأس أكبر هيئة علمائية من حيث العضوية في العالم، وكذلك تمت دعوة نحو 110 إعلاميًا وصحفيًا في 120 دولة، وفق أبو محفوظ.

    وتعصف الأزمات اليوم بالقدس وتهدد الوصاية الهاشمية على المقدسات، إذ يحاول الاحتلال سحبها من الأردن لتجميد دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وهي أحد الأسباب التي دعت لعقد المؤتمر في ذلك الوقت.

    واكتسب المؤتمر قبيل الدعوة إليه قيمة كبرى بعدما جاء تحت رعاية الملك عبدالله الثاني -صاحب الوصاية على المقدسات- وباحتضان وزارة الأوقاف وهو ما أضفى إليه الأهمية إلا قرار الأوقاف جاء بتأجيله وهو ما يفتح باب التساؤلات حول الأسباب الحقيقة لتأجيل المؤتمر.





    [16-07-2019 09:31 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع