الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    السياسيون وصفات النفاق

    صفات النفاق معروفة عند معظم الناس على مدى الزمن السابق وقد تطورت طرقها وأساليبها مع تطور علوم الحاسوب والتكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة التي أصبحت تسيطر على العالم. السؤال الذي يتساءله معظم الناس هو: هل ما هو محرم دينياً من صفات النفاق المعروفة وهي: (الكذب وإخلاف الوعد وخيانة الأمانه والغش والخداع والرياء والفجور في الخصومة) على الأفراد العاديين في أي مجتمع محلل بعضه أو كله على السياسيون وقادة الحروب والمعارك؟ وهل الغاية في مثل هذه الظروف (الإنتصار في الحروب الباردة أو الساخنه) تبرر الوسيلة؟! سؤال خطير جداً وللغاية والجواب عليه أخطر.

    نعم الحرب خدعة، نعم السرية وعدم إعطاء العدو أي معلومات دقيقة عن قدرات الجيش وإستعداداته وربما تضليل العدو في جميع وسائل التواصل الإجتماعية والصحفيه والإعلامية وفي التصاريح الصحفية واللقاءات على القنوات الفضائية والتلفزيونية وغيرها، مما يؤدي إلى كسب المعركة هو محلل. ولكن الفجور في الخصومه ليس محللاً، ولكن تطبيق قانون رب العالمين وفق ما ورد نصاً صريحاً في القرآن الكريم حلالاً (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة: 45)). وتفسير ذلك يترك لأهل العلم وليس للعامة.

    في وقتنا الحاضر كثيرٌ من الناس العاديون بمعنى ليسوا سياسيين ولا قادة معارك في الحروب يلجأون إلى الكذب والغش والخداع والرياء والفجور في المخاصمه بين بعضهم البعض. هذا ليس حلالاً أبداً ومحرماً قطعاً وإسألوا أهل الذكر والعلم إن كنتم لا تعلمون. ولا تحللوا ما حرَّمه الله على أهوائكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشَّ فليس منَّا، أي من غش أي شخص من عباد الله، وليس النص المتداول من غشنا فليس منَّا، والمؤمن لا يكذب. والصدق منجاة وحبل الكذب قصير مهما طال والكذب خطير جداً يهدم الأسر والمجتمعات والدول. ولا ننسى العهده العمرية عندما فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس وسُلِّمَ مفاتيحها. وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن المنافق واضح وجلي وهو: علامات المنافق أربع: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان وإذا خاصم فجر(وفي روايات أخرى وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم).

    فمن أجمل الصفات التي نتغنى فيها عند الأجانب عندما نعود من زياراتنا لبعض الدول الأجنبية هي: الصدق والأمانه والدقة في المواعيد وإحقاق الحق بين الناس ... إلخ. وكل ذلك مما طالب به ديننا الإسلامي الحنيف. فنجد كما قال غيرنا: في الدول الأجنبية، وجدنا مسلمون بلا إسلام. فمن الأجدر بنا أن نطبق تعليمات الإسلام علينا وعلى غيرنا من المقيمين في بلادنا من الدول المجاورة والدول الأجنبية ومما نتعامل معهم في أي دولة في العالم نحل بها زائرين أو عاملين حتى نعطي أفكار حقيقية ومشرقة عن الإسلام والمسلمين.





    [15-07-2019 10:20 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع