الرئيسية 
مقالات واراء
لقب يستحقه امتحان الثانوية لهذا العام والذي مر برداً وسلاماً بدون صخب برغم ما يرافق أي امتحان بمختلف مستوياته من فزع ورعب وقلق لاهالي الطلبة ، إلا أننا شهدنا هذا العام ميزة ونكهة خاصة لامتحان الثانوية العامة امتاز بما يلي :
أولاً : الشفافية فمنذ بدء الاعداد لامتحان الثانوية العامة شهدنا حالة مميزة ودرجة عالية من الشفافية والوضوح وعدم تضارب التصريحات ومرد ذلك التخطيط السليم والعمل المؤسسي و المرجعية الواحدة للإعلان عن مختلف مراحل عملية سير الامتحان .
ثانياً : الثقة : كان هناك ازدياد مضطرد في مستوى الثقة باجراءات الامتحان منذ بدء الاعداد للقاعات والمراقبين ولجان الاشراف ووضع اسئلة الامتحان والحفاظ عليها وهذا يسجل لوزارة التربية والتعليم والقائمين على الاشراف على سير الامتحانات ، حيث كان هنالك احترافية بوضع أسئلة الامتحانات التي راعت الفروق الفردية لدى أبنائنا الطلبة .
ثالثاً : الرضى : لا شك بأن رضى الناس غاية لا تدرك ولكن من متابعة شرائح مجتمعية مختلفة ممن لهم علاقة مباشرة لامتحان الثانوية العامة من معلمين وطلبة وأهالي ومؤسسات رقابية ومؤسسات مجتمع مدني كان هنالك مستوى عال من الرضى عن كافة مراحل عملية امتحان الثانوية العامة وهذا مرده ان الوزارة عملت على الاخذ بالتغذية الراجعة والملاحظات السابقة وتصحيح أوجه الخلل وهذا يعبر عن شجاعة الوزارة في الوقوف على كافة الملاحظات من الميدان فيما يخص الامتحان وهذه نتيجة التواصل المباشر مع رأس الهرم في وزارة التربية والتعليم ، حيث لاحظنا الردود المباشرة من معالي الوزير عبر أدوات التواصل الاجتماعي .
ومن الجدير بالقول بأن ما ذكر أعلاه وغيره من موجبات وصف امتحان الثانوية العامة لهذا العام بالامتحان الهادئ كان مرده الحكمة والتواصل والصدق بالتعامل من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن إدارة دفة الامتحان وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم التي بذلت جهود مقدرة بمختلف طواقمها وعلى رأسهم معالي الدكتور وليد المعاني الذي أجاد استخدام مبضع الجراحة بحكمة وتأني وحصافة بعيداً عن الشعبويات يسانده جهود وزارة الداخلية ممثلة بالامن العام والدرك والدفاع المدني وكل أطراف المعادلة المعنية بالاعداد والتحضير ، وتحية اجلال واكبار لمحور هذه العملية المعلمين الذين زرعو بذرة طيبة تؤتي أكلها لخير الأردن والأردنيين .
