الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    بعد انتظار العرموطي .. الخوري يعلن الجهاد من مقر الإخوان
    خوري في مقر الإخوان - عدسة: أمير خليفة

    أحداث اليوم -

    عهود محسن – هل يعيد التاريخ نفسه مجدداً؟ اليوم وبعد طول انتظار أطلق النائب عن كتلة الإصلاح النيابية ونقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي آخر الرصاصات في مسدس رفض اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني بإعادة الملف لحجرات الحكومة بإعلانه مجدداً مخالفتها للدستور وإمكانية إلغائها إن توفرت الإرادة السياسية لذلك.

    منذ مطلع الأسبوع الجاري والشارع الأردني يترقب المؤتمر الصحفي الذي أعلن العرموطي عن عقده ودعا له حزب جبهة العمل الإسلامي، وظهرت الصورة كما لو أن العرموطي سيأتينا بخبايا الأرخبيل أو سر الخلود، لنتفاجئ وبعد طول انتظار بأن المولودة المنتظرة قردة.

    للأسف لم يضف شيئاً ولم يتحدث بأي جديد، لكنه أعادنا بلمح البصر لتلك اللحظة التي بدأت فيها العيون تترقب مشاركة رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأسبق أحمد عبيدات "بجمعة إنقاذ الوطن" لتعلن "الجبهة الوطنية للإصلاح" والتي تنضوي تحتها 7 أحزاب في ذلك الحين، ودون سابق إنذار انسحابها من المسيرة ليترك جماعة الإخوان منفردين في مواجهتهم للدولة من جهة والحراك من جهة أخرى ولتبدأ الأحزاب والتيارات السياسية بإعلان رفضها المسير تحت راية الإخوان وإن كان باسم الإصلاح.

    العرموطي اليوم جمع الحشود استعداداً للثأر من الصهاينة بإعلان تفاصيل اتفاقية الغاز وإمكانية إنهائها واستعادة قرارنا الوطني من بوابتي الأحزاب والنواب، إلا أنة سقط سقوطاً حراً في متاهة التفاهمات والأدوار البديلة مع الحكومة.

    لم أكن أرغب بالحديث عن بدايات الغزل بين كتلة الإصلاح والدولة لولا أنني تذكرت لقائهم مع الملك نيسان الماضي في قصر الحسينية والذي تم التأكيد خلاله على أهمية الحوار والتشاركية بين مختلف المؤسسات، للخروج بأفكار جديدة وإيجاد حلول غير تقليدية للنهوض بالوطن وتعزيز التنمية بمختلف مساراتها، وتبعتها تغريدة للنائب عن الكتلة الدكتورة ديمة طهبوب قالت فيها "صافحنا الملك أيضا بقلوبنا" بعدما احترم الملك لرغبتهن بعدم المصافحة وظهر في الصورة "ينحي يده جانبا إلى جانب خصره" رفعاً للحرج عنها ورفيقتها.

    ما جرى اليوم في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي يفتح الأبواب على مصراعيها للتفكير بشكل ونوعية الحراك النيابي والمعارض الذي بدأ يخرج ندوبه للعلن بفشل إدارتة للعديد من الملفات الحساسة وهو ما يمكن اعتباره تخلياً علنياً عن دورهم الرقابي والتشريعي وإخلاءً للساحة من كل ما يمكن أن يشكل أساساً للمعارضة الحقيقية ذات البرنامج الشامل القادر على الرد على الحكومات ومجابهة تغولها على المواطنين.

    سنتوقف طويلاً أمام ما جرى في العبدلي إذا أردنا فهم معادلات الحوار مع الدولة فبين حديث العرموطي المجتر وتصريحات النائب طارق خوري الثورية التي قال فيها:" إن الجهاد قد تأخر، وأن الحريّة مثل الثروة إذا لم تتعب لأجلها لا يجب أن تتباهى فيها" .

    داعيا  المواطنين؛ لتوقيع ميثاق شرف يتعهد فيه كل مواطن بتفجير نفسه وأولاده بخط الغاز "الإسرائيلي" المار من الأراضي الأردنيّة.

    اجتمع الحديثين في ذات القاعة وعلى ذات المنصة ليزيدا من حيرة الأردني ويفقداه البوصلة فمن كان بالأمس يهدد بفضح مؤامرة اتفاقية الغاز وكشف الخبايا والأسرار جعلنا نبدأ صيفنا "مثل مصيفين الغور" فخارت قوانا وتحطمت الآمال على صخرة الترتيبات المسبقة والمنافع المشتركة.

    ليأتي الآخر المتهم بعنصرية خطابه ومشاداته المتكررة مع بعض النواب والجهات الداخلية بسبب مواقفه من الثورة السورية ليؤجج مشاعر الجماهير بكلمات غطت على خيبة الأمل بحديث العرموطي المنتظر ويوجه الأنظار للخوري الذي أعلن الثورة على غاز العدو من مقر حزب جبهة العمل الإسلامي.





    [03-07-2019 11:51 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع