الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    بعد المغرب .. ؟

    ما بيسمّ بدني الاّ المواعيد « المطّاطة «. كالذي يقول لك : انا جاي عندك « بعد المغرب «.
    وتظل تنتظره من موعد آذان المغرب الى ما لا نهاية.
    وبصراحة أخبرني احد الاصدقاء عن تجارب، أنه عانى من ذلك كثيرا وكثيرا.
    ومثلما حدث معه، جرى معي ومؤكد قد جرى لمعظمكم.
    بعض الناس لا يعرفون « قيمة الوقت». رغم انهم يحرصون على شراء واقتناء « أغلى وأثمن الساعات « وتجده يحمل «موبايلين اثنين،احدهما آي باد».
    والمشكلة في صاحب « الآي باد» الذي تجد مُخّه « فري باد»،حتى لو كان يمتلك أحدث الاجهزة الخلوية.
    الانتظار كما يقولون ،واقع مُؤلم. فكيف اذا امتد لزمن طويل ولاشخاص ليس بينك وبينهم « موعد غرامي» بحيث تستحمل « دلعهم» و « تأخيرهم» بحيث تزداد شوقاً اليهم.
    فمثلا، تتصل بكم أم العريس « المُقتَرَح» او الذي ينوي طلب يد ابنتك، مثلا ،مثلاً. وترحب بها وسواء انت او زوجتك وهو ما يحدث غالبا.
    ويتحوّل البيت الى « ارض ممنوع التجوال فيها» الاّ للذهاب الى الحمّام،حتى لا يكتشف» نسايبك انكم عيلة فوضوية».
    وتمضي الساعات بطيئة مثل « ناقة عرجاء».
    « يا ابو فلان، البس قميص حلو،واحيانا تطلب زوجتك منك اختيار الوان القميص بحيث تكون « راكزة»،وبلاش اللون الاحمر « تبع المراهقين» ولا « الزهري» تبع الشباب الصغار.
    « حاول تبتسم،ومت تكشّر بوجه الناس اللي جايين. خلّيك ريلاكس «
    حاضر
    ما تطلعلهم بالشبشب،البس كُندرتك النظيفة. وظل جاملهم وما « تسرح وانت قاعد»
    طبعا هاي الشغلة الوحيدة اللي صعب اتحكّم فيها.
    وبعد ان تبدأ بالتثاؤب والتململ،يقرع الجرس،ويشرف المحروس مع السيدة الوالدة بكامل نشاطه. واول ما تسلم عليه، تجد موبايله،يرنّ وينسى يده في يدك واليد الاخرى مشغولة بالرد على المكالمة « الضرورية»
    اغلب الجلسة تكون عن « الذكريات» وعن « الطقس» وعن ازمة المواصلات و « الباص السريع»
    وآخر ربع ساعة ،يفطن المحروس للموضوع اللي جايين علشانه قال نسايب قاااال !!





    [18-06-2019 08:38 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع