الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هل يوجد مخلوقات في السموات وعلى كواكب أخرى غير الأرض؟

    طالب الله الناس جميعاً في تدبر القرآن الكريم (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(النساء: 82))، وبالفعل من يتدبر القرآن الكريم كاملاً يصل إلى قناعة بأن هذا الكتاب من عند الله، خالق هذا الكون وليس من تأليف بشر كما يدعي بعض خلق الله. ولكن يخبرنا الله في آية أخرى أن هناك عباد لا يرغبون في تدبر القرآن وقلوبهم مقفلة (أَفلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد: 24)). كما أنه يوجد جواب في القرآن الكريم لكل سؤال يخطر على بال بشر ولكن تعود الإنسان أن يجادل بالباطل (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا(الكهف: 54)). ولقد سمعنا في الزمن السابق أن هناك أطباق من السماء نزلت على بعض مواقع في الأرض ... إلخ من الروايات التي لم تَثْبُت حقيقتها. ولكن الكثير منَّا يتساءل هل هناك مخلوقات لله في السموات السبع وعلى كواكب أخرى في هذا الكون الشاسع؟.

    هذا التساؤل وغيره قادنا إلى تدبر القرآن آية آية حتى نهتدي إلى الجواب. ولهذا سنسرد في هذه المقالة عدد من الآيات التي تُثْبِتُ أن هناك فعلاً مخلوقات تدب على كواكب أخرى في السموات غير الكرة الأرضية ولكن لا نعرف مواصفاتها وتفاصيل عنها. منها الآية (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا(الإسراء: 44)) ومن فيهن تعني من مخلوقات لا يعلمها إلا الله. والآية (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (النور: 41)) من في السموات تعني أيضاً مخلوقات موجودة فيها فهناك مجرات وكواكب أخرى. والآية (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (الرعد: 15)) أيضاً تعني مخلوقات وأشياء أخرى. وفيما يلي الآية التي تثبت لنا بالدليل القطعي أن هناك مخلوقات في كواكب أخرى في السموات غير الأرض (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (الشورى: 29)) وما بث فيهما - أي السموات والأرض – من دابة.

    ولا يعنينا أن ندخل في تفاصيل مواصفات تلك المخلوقات الموجودة في السموات والكواكب الأخرى في هذا الكون الشاسع لأن هناك أمور من إختصاص ربِّ هذا الكون. ولماذا ندخل في دوامة أسئلة مثل ما هي مواصفات تلك المخلوقات؟ وكيفية أشكالها؟ وكيف تتحرك وتنام؟ وكيف تأكل وتشرب؟ أو لماذا وجدت في السماء الأولى أو الثانية ... أوالسماء السابعة؟ وهل تتكاثر أم لا؟ وكيفية تكاثرها؟ وعن أعمارها؟ ... إلخ من التساؤلات. فهناك أمور كثيرة في هذا الكون لا يعلمها إلا الله، وحتى لا تنطبق علينا الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (المائدة: 101)).





    [16-06-2019 12:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع