الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    العالم يحذر من سياسات ترمب

    خطط الادارة الامريكية بقيادة ترمب وأعوانه سياسيا واقتصاديا تواجه بتخوفات من الصين وروسيا شرقا الى اوروبا وكندا وامريكا اللاتينة غربا، فالحرب التجارية المستعرة تهدد نمو الاقتصاد العالمي، وهذا ما حذر منه وزراء العشرين، كما ان خطة ترمب كوشنر لتصفية القضية الفلسطينة لصالح دولة الارهاب والفصل العنصري في تل ابيب، وزمرة من تجار الحروب تتحكم في قرارات البيت الابيض، تلقى رفضا عارما من الصين وروسيا ومعظم الدول الاوروبية، وتصف الدول الفاعلة في العالم صفقة القرن او خطة السلام الامريكية الجديدة ( لا فرق بينهما ) بأنها تضعف الاستقرار في المنطقة العربية والعالم.

    اختلاق الإدارة للحروب وزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في مناطق مختلفة من العالم يهدف الى تمكين محاور الشر التي تقودها واشنطن من البقاء على رأس الهرم العالمي وتستند الى قوة عسكرية غاشمة تحرك الاساطيل عبر البحار والمحيطات، وتنشر قواعدها العسكرية، وبرغم ذلك فإن الانعكاسات المتوقعة للخطط السياسية والاقتصادية والعسكرية ترخي بظلال سوداء على الاقتصاد العالمي، وسط توقعات بتسريع انحسار السيطرة الامريكية عالميا.

    صندوق النقد والبنك الدوليين رسموا توقعات غير مبشرة لاداء الاقتصاد العالمي لعامي 2019/2020، والاكثر إثارة للمشهد الاقتصادي والسياسي العالمي تنامي قدرة تحمل الاقتصادات الصاعدة في مقدمتها الصين التي تسجل عجزا تجاريا لصالحها مع معظم دول العالم في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، وتبدى قدرة في تحصين محركات النمو الاقتصادي الصيني في قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات، والصناعات العسكرية والطاقة والبنية التحتية، وزيادة تأثير الاقتصاد الروسي عالميا لاسيما في قطاعي النفط والطاقة وصولا الى الصناعات العسكرية التي تنافس بقوة الاميريكية.

    إدارة ترمب بالغت في تصعيد تهديداتها لكوريا الشمالية ثم ما لبثت ان انسحبت، والمشهد ذاته وبوتيرة اشد حيال تهديد ايران وحشد واشنطن اساطيلها وطائراتها في منطقة الخليج العربي، وكالعادة تراجعت عن تهديداتها، وتبحث واشنطن عن وسائل لحفظ ماء وجه إدارة ترمب التي تتعامل برعونة مع شعوب الارض، بينما لازالت طهران ترفض فكرة الجلوس مع الإدارة الامريكية، وتشترط التراجع عن إجراءاتها العقابية على ايران.

    فشل واشنطن في فنزويلا وخسارة حربها العدوانية على العراق وسوريا خصوصا بعد التدخل الروسي القوي لصالح سوريا، والتواجد الايراني في سوريا والعراق والتأثير على اليمن كلها معطيات ترسم مشهدا سياسيا جديدا في العالم ويطيح بما خططت له الولايات المتحدة اقليميا وعالميا، وربما يكون فشل صفقة القرن قبل الانحسار الأكبر لامريكا.





    [11-06-2019 09:31 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع