الرئيسية 
مقالات واراء
محمد الزيود - بعد مرور 73 عاما على اعلان الاستقلال هل المطلوب احتفالات ومسيرات ولاء وانتماء ومطرب يشبعنا رقصا بهذه المناسبة؟!
الاستقلال الحقيقي هو البناء والعطاء والانجاز بسواعد أبناء الوطن بعيدا عن التخاذل والتراخي واتخاذ الفاسدين والعابثين قدوة بحجة انتشار الفساد.
وعلى كل المواطن سواء كان موظفا حكوميا او احد العاملين بالقطاع الخاص أن يصلح نفسه قبل أن يطالب باصلاح الدولة والآخرين لأن الدين والاخلاق تحتم علينا اصلاح انفسنا اولا.
اما الدولة بجميع مؤسساتها عليها أن تصوب أدائها وتحاسب الفاسد وتحسن من معيشة مواطنيها وتسعى لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، لا أن تبقى متراخية تلعب دور المتفرج على تراجعنا بعد 73 من البناء.
كما على مؤسسات الدولة استعادة ثقة الناس بالعمل والمصداقية والاخلاص.
وحتى يشعر جيل الشباب بقيمة وطنهم ويخلصون له اليوم على الحكومة أن تبذل قصارى طاقتها لإستثمار هذالجيل ليكونوا معول بناء لا معول هدم.
كما أن طاقة اخرى ما زالت غير مستغلة بالشكل الصحيح وهي طاقة نصف المجتمع وهن النساء اللواتي تسلحن بالعلم والمعرفة واصبحهن احدى اعمدة البناء، لهذا استغلال طاقاتهن هي ثروة وطنية ايضا.
وذكرى الاستقلال يدعونا جميعا مسؤولين ومواطنين للاخلاص والابتعاد عن الانانية وتقديم الافضل ليس خوفا من احد وليس ارضاء لاحد بل لاجل الحفاظ على تراب الوطن وفلذات اكبادنا واعراضنا ومستقبلنا.
وعلينا جميعا أن نقول لا يغرننا كثرة الفاسدين..هذا الوطن لنا وعلينا حمايته وان لا ننجرف خلف دعوات الخراب والدمار.
