أحداث اليوم -

شفاء القضاة - تساءل الصحفيون حول حقيقة عبارة الملك عبد الله الثاني بأن "حريّة الصحافة سقفها السماء" في ظل  توقيف مالك قناة الأردن اليوم محمد العجلوني، والزميلة رنا الحموز مقدمة برنامج (ع الرابع)، أسبوعًا على ذمة التحقيق، قبل أن يتم تكفيلهما مساء اليوم الأحد.

وجاء توقيفهما على خلفية شكوى تقدم بها مدير الدرك حسين الحواتمة، مما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ عام والصحفيين بشكلٍ خاص، الذين اعتبروا أنَّ في ذَلك تقييدًا لحريّة الصحافة ومخالفةً صارخة لها، "أحداث اليوم" رصدت أبرز ردود الفعل الصحفيّة.

عدد فارس الحباشنة الأسباب الداعيّة للقلق نتيجة توقيفهما بقوله "اعتقال العجلوني و الحموز، على خلفية فيديو تلفزيوني، اذن قضية نشر و حرية رأي ، وبسببها تم اعتقال إعلاميين، المشتكي قائد جهاز أمني ، و لا اول في تاريخ الاْردن يأخذ مدير جهاز أمني على عاتقه رفع دعوى قضائية بحق اعلاميين ، وعلى خلفية قضية نشر ، والمخيف والأسوأ ان تكون ضمن تصفية حسابات، و صراعات مراكز القوى في الدولة ، فكيف يمكن ان نحمي كصحفيين أنفسنا وسط هذه الدوامة و المعمعة ؟..."

وأكد نضال منصور "اتصل بي دولة رئيس الوزراء د. عمر الرزاز قبل قليل ليؤكد لي رفضه ومعارضته لتوقيف الصحفيين، واعاد تأكيد ما قاله الملك "التوقيف للاعلاميين خط احمر يجب ان لا يتكرر" ، وهذا هو موقفي وموقف الحكومة"، وتابع الرزاز في اتصاله وحديثه معي "لا اعتراض على حق اللجوء للقضاء فهو مقدس ولكن التوقيف غير مقبول" واكد تابعته لتوقيف الزميل محمد العجلوني والزميلة رنا الحموز ، قلت للرئيس " الحكومة مطالبة بوقف تكرار هذه الانتهاكات لحقوق الانسان ، وقانون اصول المحاكمات الجزائية يضع ضوابط واضحة للتوقيف لا تنطبق على الاعلاميين فمكان اقامتهم معلوم ، ولن يهربوا ، ولن يؤثروا على سير العدالة في ابقائهم احرارا".

ولفتت رغدة خليل إلى أنه "تُقدّم شكوى ويوقّف "الإعلامي" في بلد فيها "الحرية سقفها السماء".. إذ قال لا يحقّ لمدير الدرك أن يقدم تحليلات سياسية وتوجيه تهم.. وفقا لقوانين تمنعه من الحديث بالشؤون السياسية، وكلّ يوم بطلّ علينا مسؤول، ووزيرة بتطلّ علينا من الخندق كل قرن وبحكولنا عنا حرية إعلام ومع حرية الصحافة! حرية أكثر من هيك.. عبث".

ونعى شادي سمحان الواقع الصحفيَّ بقوله "الحريات الصحفية في ذمة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون".

ونوه عمر المحارمة إلى أن "مديرا الأمن و الدرك ليسا مُنزهين عن النقد و شكواهما بحق قناة الاردن اليوم مؤشر إرتباك، و الإعلام مطالب بكسر التابوهات التي يحاول البعض تنزيهها و وضعها فوق النقاش و النقد".

ونشر خالد القضاة خبر توقيفهما مُعقبًا "الأحكام العرفية تعود الينا بصيفة قوانين دائمة".

هذا وقد أفرجت الأجهزة الأمنية في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء الاحد عن المهندس محمد العجلوني رئيس مجلس إدارة قناة الأردن اليوم والاعلامية العاملة في القناة الزميلة رنا الحموز، بكفالة، وقرر الصحفيون تعليق اعتصامهم الذي كان من المزمع إقامته مساء اليوم.

فيما أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي عن حرية الصحافة في العالم،متناولة 180 دولة، لافتة إلى أن "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين"، واحتل الأردن المرتبة 130 عالميًا و 7 عربيًا.

وفي الوقت ذاته كانت ‏وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، قالت قبل أيام إن "التشريعات الأردنية ألغت جميع العقوبات السالبة للحرية، ومنعت توقيف الصحفي نتيجة إبداء رأيه بالقول والكتابة وغيرها من وسائل التعبير في التشريعات الإعلامية".

[19-05-2019 08:36 PM]