الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    السبيل الوحيد لانتهاء المرمطة

    لن تُحلّ مشاكلي إلا بأن أُصبحَ وزيراً ..! فكّرتُ كثيراً بكل التوريطات التي أنا بها ..وكلّما وجدتُ حلاًّ وجدتُ معه عيوباً (تُخردقه خردقةً ) و تعيدني إلى نفس الدائرة التي أُسمّيها (دائرة المرمطة) ..!

    كلّنا ممرمطون ..أقصد بـ(كلنا) أؤلئك القابضين على فواتيرهم كالقابضين على جمرهم أو كالقابضين على قرار (قهرهم بأيديهم) ..الذين يصحون صباحاً و عندما يتبادلون (صباح الخير) بينهم فإنهم يتبادلون معها أيضاً لغة العيون التي تنمّ عن (غلبة الدين و قهر الرجال و ضياع الزمن ) ..!

    ولأن في المفهوم الشعبي الأردني يرى أن (تصبح وزيراً) أسهل بكثير من أن (تحصل على وظيفة) ..ولأن الوزير ولو لمدّة شهرين كافية لتزبيط أمورك ..جواز دبلوماسي ..سيارة فخمة و شرطي ..حصانة ..و تصفيق من الآخرين ..كاميرات بكل خطوة لك ..وهذا كلّه على استعداد أن يتنازل عنه (المواطن الممرمط ) مثلي ..مقابل ما يسمع عنه من امتيازات غير مدونة أو مذكورة ولكن يتناقلها الناس مشافهةً في الجلسات المغلقة وفي المظاهرات و الاعتصامات وقت الغضب ..!





    [16-05-2019 10:51 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع