الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    عمر وسلامة وحكومة الديجتال
    تعبيرية

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - في خطوة لا يمكن إدراك مغزاها ورغم الكثير من التحفظات السياسية والرفض الشعبي أعاد دولة الرئيس عمر الرزاز توزير المثير للجدل سلامة حماد وحمّلة حقيبة الداخلية وهو المتهم بالتقصير والإخفاق بأكثر من أزمة شهدها الأردن خلال توليه لذات المنصب في مرات سابقة.


    بالنظر لاختيار الرزاز لحمّاد وزيرًا للداخلية، خلفًا لسابقه سمير مبيضين، يجد المتابع أن الرجل ومنذ تولية لحقيبة الداخلية في الأعوام من (1993- 1995) و (1995- 1996) و (2015- 2016) كان مثيراً للجدل والسخط الشعبي بسبب مواقفة العنيفة من الحزبيين والنشطاء السياسيين.

     

    في العام 1994 اتهم حماد بأن من أشرف على أشرف علی ضرب الشيخ عبد المنعم أبو زنط في مسجد أبي هريرة في حي نزال بعد توقيع اتفاقية وادي عربة بيومين، وهنا كانت بداية الجدل حول قدرة الرجل على إدارة الملفات الداخلية سياسياً ودون اللجوء للعنف.


    الجدل ذاته لاحق حمّاد، طوال فترة إشغاله منصب وزير الداخلية بحكومتي عبدالله النسور وهاني الملقي، وبلغ أوج ذلك، عام 2016، عندما تقدم عشرات النواب بمذكرة طرح ثقة في الوزير حماد، بعد فشله بإدارة ملف أحداث الكرك الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 10 من قوات الأمن وسقوط عدد من الجرحى.
    فشل البرلمان بطرح الثقة بحمّاد حينها، لكن الانتقادات ظلت تلاحق الرجل، وسط اتهامه بالإخفاق بتنظيم عمل الأجهزة الأمنية، والتقصير في ذلك.


    أحداث الكرك ليست وحدها، من صبغت حقبة حماد بالإخفاق والتقصير، في إدارة العديد من الأزمات التي واكبت فترة تسلمه وزارة الداخلية.


    فحادثة مقتل الشقيقتين ثريا وجمانة السلطي، أواخر العام 2015، والتي ما زال يلفهما الغموض حتى يومنا هي الأخرى أحاطت الرجل بالمزيد من الجدل، حيث كانت روايتة في ذلك الوقت غير مقنعة ومليئة بالشكوك.


    اليوم يغض الرزاز الطرف عن كل ما سبق في تاريخ حماد ليعيد توزيرة غير آبه للأوضاع الصعبة التي يعانيها الشارع الأردني وحاجته لتفريغ الضغط والتخفيف من حدة الاحتقانات التي خلفتها الظروف الإقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات التضخم والفقر والبطالة.


    الحكومة حاولت جبر المكسور بإصدار توضيح عبر الحساب الرسمي لوزارة الشباب على موقع التدوينات الصغيرة تويتر ،عن اسباب تعيين سلامة حماد وزيراً للداخلية بعد سلسلة انتقادات لاذعة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

    وجاء في التغريدة : "تعين سلامة حماد: المرحلة المقبلة تتطلب تركيز جهود وزارة الداخلية والعمل بحزم للتصدي لتحديات الامن المجتمعي وفي مقدمتها المخدرات والتهريب والاستخدام غير الشرعي للسلاح ، وحالات الاعتداء على المال العام ومقدرات البلد"


    هل يعقل يا دولة الرئيس أن يسير ركب دولة النهضة والاقتصاد الرقمي والريادة ويدار بعقلية شيخ القبيلة الحاكم بالحديد والنار؟.


    ففي الوقت الذي يتحدث فية الوزير حامل الحقيبة المستحدثة مثنى غرايبة عن ارتقاء الأردن على سلم مؤشر المهارات الرقمية العالمي من المرتبة 70 إلى المرتبة 50 من أصل 200 دولة خلال عامين تعود الحكومة للحديث عن متطلبات المرحلة وحاجتها لإيجاد رجل بقبضة فولاذية على رأس هرم وزارة الداخلية لضبط إيقاع البلاد.


    سيدي الرئيس علك تستمع لنصيحة الباشا عبد الهادي المجالي وتغادر الرابع قبل أن تجبر على مغادرتة كسالفك هاني الملقي، فقد جئت لتغيير النهج وإرضاء الشارع ورغم كل الحفاوة والود اللذان قوبلت بهما عند تكليفك برئاسة الوزراء أول مرة إلا أنك فشلت في ذلك.





    [14-05-2019 06:50 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع