الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    هل كلاب الكويت فاسدة حقًا؟
    كلب - أرشيفية

    أحداث اليوم - تُعرف الكلاب بصفة الوفاء - لكن في الكويت، جاء ذكرها اليوم مقترناً بالفساد والخيانة. فبعد حادثة مستغربة، نشرت صحيفة محلية كويتية تقريراً بعنوان "كلاب الجمارك فاسدة.. لا تشم المخدرات والمتفجرات".

    فهل الكلاب الكويتية فعلا "أكثر فسادا" من غيرها؟

    جاء في التقرير الكويتي أن "كلاب الأثر" التي تستخدمها الجهات المسؤولة في الجمارك أخفقت في الكشف عن شحنات من المخدرات أكثر من مرة.

    واتخذ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت من الخبر مناسبة للحديث عن الفساد في بلادهم، حيث عبر البعض عن شعورِ بالمرارة "لاستفحال الفساد" بالبلاد.

    اعتبر البعض أنه أصبح "مُعدياً"، فكتبت مغردة كويتية: "حتى الكلاب صارت ( فاسده)؟ حتى الكلاب وصلوها؟ ؟ فسادنا من كثره . صار معدي."

    فيما اتسمت تعليقات بعضهم بالطابع الفكاهي، إذ أعربوا عن استغرابهم من وصول الفساد للكلاب في الكويت.

    وتداول بعض المستخدمين مقطع فيديو ساخر لـ "فيصل البصري"، وهو أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت، وهو يعلق ساخراً على "الكلاب الفاسدة".

    ما مدى انتشار الفساد في الكويت؟

    وفقاً لأحدث تقارير "مؤشر مدركات الفساد" التي تصدرها منظمة الشفافية الدولية كل عام، جاءت الكويت عام 2018 في المرتبة 78 من بين دول العالم التي شملها التقرير ويبلغ عددها 180 دولة.

    أما في عام 2017 فكان ترتيبها 85، ويعني هذا أن الكويت "ازدادت فساداً" مقارنةً بما كان عليه الحال قبل عامين.

    وعزت المنظمة في تقريرها أسباب فساد الحكومات العربية إلى "الشخصيات ذات النفوذ التي تستخدم المال العام لتحقيق الثراء على حساب المواطنين العاديين"، الأمر الذي يقوض جهود مكافحة الفساد لتصبح في الغالب مجرد حبر على ورق، إذ غالباً ما تتم المصادقة على قوانين للتصدي للفساد والفاسدين ولكنها لا تجد طريقها للتطبيق.

    وقد أيدت "جمعية الشفافية الكويتية" ما جاء في التقرير وقالت إن الكويت وصلت إلى أدنى ترتيب لها في عام 2017، وأنحت باللائمة في ذلك على أسباب منها التضييق الذي تمارسه الحكومة على عملها وعدم السماح لها بالعمل تحت لواء المنظمة الدولية.

    ولكن هل "كلاب الجمارك" فاسدة حقاً؟

    وبعيداً عن حديث الفساد، تجدر الإشارة الى أن إدارة الجمارك في الكويت أوضحت أن لديها 110 كلاب بينها 70 كلباً معتمداً أما البقية فلم يتم اعتمادها لافتقارها للتدريب اللازم.

    وعلى ما يبدو أن هذه الكلاب تحديداً هي التي أخفقت في الكشف عن المخدرات.

    ويقول خبراء في هذا المجال إن تدريب الكلاب على استخدام حاسة الشم للكشف عن نوع معين من المخدرات يجب أن يقتصر على هذا النوع إذ لا يمكن للكلب أن يستخدم حاسته في الكشف عن أنواع أخرى.

    ومع ذلك يمكن تدريب الكلب على القيام بمهام أخرى إلى جانب الكشف عن هذه المادة المخدرة، مثل مهام الحراسة ومرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المهام. (BBC)





    [25-04-2019 10:27 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع