الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    العناني: ضغوطات أمريكية على الأردن
    جواد العناني - أرشيفية

    أحداث اليوم - أحمد بني هاني - كشف رئيس الديوان الملكي الأسبق جواد العناني أن أمريكا تضغط على الأردن لعدم الإنفتاح على سوريا والتبادل التجاري معها، بالمقابل فإنه يبحث عن منافذ وحلول بديلة لضمان استمراره ويتطلع للإنفتاح على الجميع.

    وقال العناني لـ "أحداث اليوم"، إن الأردن يعاني من حصار بحكم الواقع ولكن هذه التحركات تدفع به للتحرر من الحصار والضغوطات التي تمارس عليه، من خلال البحث عن بدائل اقتصادية لتحسين معدلات النمو والمستوى المعيشي.

    وأضاف أن تحركات الملك عبدالله الثاني في المنطقة ودول الاتحاد الأوروبي من شأنها خلق حالة من التأييد والدعم للموقف الأردني تجاه "صفقة القرن".

    وتابع العناني أن زيارة الملك قبل نحو 3 أشهر إلى تركيا وبعد إلغاء اتفاقية التجارة الحرة كانت من أجل خلق بديل بهذه الاتفاقية كنوع من اتفاق تبادل تجاري بين البلدين.

    وبشأن الضغوطات و"صفقة القرن"، أشار إلى أن كل ما يُنشر عن الصفقة مجرد تسريبات ولا أحد يعرف ماهية الصفقة أما الضغوطات فهي موجودة وصرّح عنها الملك خلال الأسابيع الماضية.

    وزادّ أن الملك عمل على توحيد الجبهة الداخلية وتحصينها بما فيها المعارضة للوقوف في وجه الضغوطات الأمريكية والعربية لعدم القبول بأي حل على حساب الأردن.

    وبيّن العناني أن تأكيد الملك جاء من خلال اللاءات الثلاث وهي لا وطن بديل لا لتوطين اللاجئين في الأردن والأمر الثالث لا للتنازل عن الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات.

    وشدد على أنه حتى لو قبل الفلسطينيون بالصفقة تحت الضغط فإن الأردن يرفض المساس في حقه التاريخي على المقدسات والمتمثل بالوصاية الهاشمية، وبالتالي فإن هذا جزء داعم لموقف الفلسطينيين.

    ولفت العناني إلى أن تحركات الأردن جاءت في توقيتها الصحيح وأن التحرك على الدول العربية والعالم باتَ واضحا وهناك حشد وتأييد من العالم لموقف المملكة.

    وكان الملك بدأ تحركاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة زار فيه دول الاتحاد الأوروبي والمغرب وتونس وتركيا وأمريكا لحشد وتأييد موقف الأردن ضد "صفقة القرن" ودعم الوصاية الهاشمية على القدس.

    وأكد الملك خلال لقائه أبناء محافظة الزرقاء، آذار الماضي، موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية ورفض إقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن إلى جانب رفض توطين اللاجئين وسحب الوصاية على المقدسات.

    وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تشكلت حالة فريدة من التأييد الشعبي بمختلف أطيافه من أحزاب ونقابات ومؤسسات إلى جانب مجلس النواب الداعم لموقف الملك، إذ أكدت وقوفها إلى جانبه في الدفاع عن القدس والوقوف في وجه الضغوطات.

    وفي ذات السياق كانت الحكومة تعمل على فتح الحدود مع العراق وسوريا بعد توقفها خلال السنوات الأخيرة بسبب الظروف الأمنية والسياسية هناك، الأمر الذي انعكس إيجاباً وبفترة وجيزة على السوق المحلية والاقتصاد الذي عانى من الإرهاق ومحدودية المصادر.

    وأكدت الحكومة، الثلاثاء، أن الأردن لا يعلم تفاصيل "صفقة القرن"، إلا أنها ترفض أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع الثوابت الأردنية في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.





    [23-04-2019 09:59 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع