الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    البنية التحتية لشوارعنا في الأردن؟!

    كتبت سابقاً مقالات مختلفة بعناوين " الربيع في ربوع بلادي "، " رحلة تنزه للجيزة – المزار الشمالي " ... إلخ، وها أنا أكتب هذه المقالة عن زيارة تنزه مع سهرة في الأغوار الشمالية في مزرعة الأخ العزيز الأستاذ أحمد أبو شريعة-أبو أنيس المحترم مع عائلة الأستاذ ماجد الجراح-أبو أنس المحترم. وكانت الدعوة موجهه من قبل الأستاذ أبو أنس ولكن الجلسة والسهرة في مزرعة الأستاذ أبو أنيس. لقد سلكنا طريق إربد حوفا حيث رافقني في الرحلة الأستاذ جهاد على الشرمان وعائلته المحترمين، وبعد ذلك سلكنا طريق المزار الشمالي إلى دير يوسف إلى الأغوار الشمالية حيث موقع المزرعة.

    والذي لاحظناه خلال تنقلاتنا في هذه الرحل أن معظم الطرق مُحَفَّرَة وبها حُفَر كبيرة بحيث تعيق سير المركبات وتؤدي إلى تعرضها للضرر. وينطبق هذا الكلام على بعض الشوارع داخل إربد وفي الطريق من إربد إلى عمان وبالعكس حيث أسلك هذا الطريق كل نهاية أسبوع. ولكن ألذي أثار حفيظتي للكتابة عن الشوارع والطرق هو أننا خلال رحلتنا إلى الأغوار الشمالية تعرضت جميع السيارات المرافقة للرحلة للوقوع في حفر كبيرة لأنه كان صعب تفاديها لكثرتها مما أثر على عجلات السيارات وعلى السيارات بشكل عام وإستاء الجميع من ذلك. ولكن الأدهى والأمر أننا ونحن في طريق العودة من المزرعة إلى المزار وكان الوقت بعد الساعة العاشرة ليلاً تعرضت سيارتي إلى الحفر مرةً ثانية والغريب في الأمر أن عجلي السيارة الأمامي والخلفي من الجانب الأيسر تعرضا إلى التلف رغم أن نوعهم ميشلان وإضطررت أن أكمل سيري عليهما لأنني لا أستطيع التوقف في منطقة معتمة وفيها حيوانات ممكن أن تهاجم السيارة. وإستمررت في السير حتى وجدت منزلاً في أعلى الطريق على اليسار في منطقة مرحبا وأوقفت سيارتي أمام المنزل، وكان العجلين قد قُطِّعا. وخرج صاحب المنزل وإستقبلنا وكان يدعى محمد أبو باكير-أبوخالد. أدخلنا النساء عند أهل بيته وعملنا إتصالاتنا ولكن دون فائدة لأن العجلين بحاجة لإستبدال. مما إضطرني لترك السيارة في كراج بيت أبو خالد والذهاب لإربد بسيارة أنس إبن أبو أنس مشكوراً نحن ومن معنا. على أن نعود غداً لشراء عجلين جديدين وتركيبهما على الجنطات.

    نتساءل نحن المواطنين: هل نُقَصِّر في دفع الضرائب المفروضة علينا من قبل الحكومة؟ بالطبع لا ومن يستطيع عدم الدفع؟! ونتساءل أيضاً نحن في بداية العام المالي الجديد 2019 لماذا وزارة البلديات والبلديات لا تقوم بواجبها نحو الشوارع والطرق في المملكة أولاً بأول؟ ونتساءل أيضاً نحن نعلم أنه قبل سنتين أو أكثر تبرعت المملكة العربية السعودية بكامل تكلفة تعبيد جميع الطرق في الأردن ووضعت يافطات كبيرة على الشوارع توضح ذلك. هل عُبِّدَت الشوارع كاملةً؟ وإن عُبِّدَت هل أخلص في العمل؟ ... إلخ. ولو أخلص في العمل؟ ألم تتحمل المواد التي أستخدمت في تعبيد الطرق بعض سنوات؟ نحن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل غشَّاش في عمله وفي كل فاسد وفي كل من لا يخاف الله في القيادة والوطن والمواطن وإن ربك لبرمصاد. قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ(إبراهيم: 42 و43)). ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لأبو خالد وأهله على ما جسدوه بالفعل وليس بالقول من حسن الإستقبال وكرم الضيافه والنخوة والفزعه والشهامة الأردنية المعهوده.





    [11-04-2019 08:47 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع