الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    رب المشرق والمغرب - التوقيتين الصيفي والشتوي

    يتبع كوكبنا الأرض والقمر للمجموعة الشمسية. فتدور الأرض حول نفسها فينتج الليل والنهار وتشرق الشمس من الشرق فيبدأ نهار اليوم وتغرب من الغرب فينتهي اليوم بغروب شمسه. ويدور القمر حول الأرض وخلال دورانه يعكس نور الشمس عنه ونعلم كم اليوم في الشهر من شكل القمر ونسمع الناس يقولون الهلال إبن يوم أو يومين ... إلخ، وعندما يكون القمر بدراً كاملاً يكون إنتصف الشهر ... إلخ. وتدور الأرض حول الشمس وبدورانها تتكون الفصول الأربعة وهي الشتاء والربيع والصيف والخريف وهكذا. ويتكرر دوران الأرض حول نفسها ودوران القمر حول الشمس حتى يرث الله الأرض وما عليها (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(يس: 40)).

    والملاحظ أنه في فصل الشتاء يقصر النهار أي تشرق الشمس في وقت معين وتغيب الشمس في وقت قصير خلال اليوم أي يكون عدد ساعات النهار قليلة وعدد ساعات الليل كثيرة. وتنعكس الآية في فصل الصيف حيث يكون عدد ساعات اليوم كثيرة وعدد ساعات الليل قليلة. ويتغير توقيت شروق وغروب الشمس في المكان الواحد بشكل تدريجي إما تصاعدياً في الصيف أو تنازلياً في الشتاء. وكتوضيح لقوله تعالى رب المشرق والمغرب أي توقيت شروق الشمس وغروبها في فصل الصيف أو في فصل الشتاء (رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً(المزَّمل: 9)). وعندما يقول الله في كتابه العزيز (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ(الرحمن: 17) ) المقصود فيها توقيت شروق الشمس وغروبها في الصيف وفي الشتاء حيث يكون التوقيتين مختلفين ولهذا تلجأ بعض الدول إلى التوقيت الصيفي بتقديم التوقيت ساعة وإلى التوقيت الشتوي بتأخير التوقيت ساعة. وأما بالنسبة لقوله تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ(المعارج: 40)). المقصود هناك إختلاف في أوقات شروق الشمس وغروبها في بلدان مختلفة في العالم فمثلاً بين دول آسيا وأمريكا وغيرها من القارات مثل أستراليا وأفريقيا ... إلخ. ويكون الفرق في التوقيت بين الصيف والشتاء في بعض الدول كبيراً جداً.

    ففي بعض الدول مثل السويد تغيب الشمس تقريباً ستة شهور ويكون أيامهم كلها ليل وتعود الشمس ستة شهور وتكون ايامهم كلها نهار. ولهذا السبب نحن أوضحنا في مقالات لنا سابقة أن الله بارك لنا في بلادنا في كل شيء حتى في الوقت حيث لا يكون هناك فرق كبير بين الصيف والشتاء والحمد لله. قال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ، قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيه أَفَلَا تُبْصِرُونَ(القصص: 71 و 72)). والأن بدأنا في أردننا العزيز منذ عدة أيام في فصل الربيع وبدأنا التوقيت الصيفي لنتمتع بأكبر عدد من ساعات الشمس وضياء النهار. فهنيئاً لنا في موقعنا الجغرافي من العالم.





    [08-04-2019 09:37 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع