الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الربيع في ربوع بلادي

    لقد خلق الله الأرض بما فيها من بحار ومحيطات وبحيرات وأنهار وجبال وهضاب وسهول وأودية وأشجار ودواب ... إلخ والسموات ومن فيهن (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (الحج: 18)). حتى تكون مكاناً مناسباً لخليفة الله في أرضه وهو آدم عليه السلام وذريته من بعده، قال تعالى للملائكه (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 30)). كما أن الله جعل أشهر السنة إثنا عشر شهراً موزعة على ثلاثة شهور لتعطينا الفصول الأربعة وهي فصل الشتاء، الربيع، الخريف، والصيف (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة: 36)). والحمد لله أن أردننا العزيز مبارك فيه من الله سبحانه وتعالى لأن موقعه حول المسجد الأقصى. ونحن نحتفل هذه الأيام بمناسبة الإسراء والمعراج حيث قال الله (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء: 1)). فسبحان الله بلادنا مبارك فيها من حيث الوقت والمناخ وما ينبت فيها من خضار وفواكه وحمضيات وغيرها مما تنبت الأرض مما نأكل ومن الأزهار والورود ومن كل شيء.

    ومنذ أيامٍ قليلة حل علينا فصل الربيع وقد أنعم الله علينا في فصل شتاء غزير المياه حتى نبت الزرع ودر الضرع وخرجت خيرات ربنا من البابونج والخبيزة (حتى بلغت ورقة الخبيزة في حجمها كف اليد) والميرمية والشيح والقيسوم وغيرها علاوه على مختلف الأزهار من الدحنون وشقائق النعمان ... إلخ وبشكل ملفت للنظر. أي لبست الأرض حلتها الخلابة في الربيع ( ... وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (الحج: 5)). وحقيقةً أن بلادنا في الأردن وبالخصوص الشمال منه جميل جداً في الربيع، والناس يقصدون إربد وقراها من جميع أنحاء المملكة في الربيع ليتمتعوا بجمال طبيعتها الخلابة الربَّانية. وفي الربيع عادة ما تكثر الرحلات المدرسية ورحلات الكليات والرحلات الجامعية والعائلية والسواح والزائرين وهذا شيء جميل جداً، أن يتمتع أبناء الوطن وغيرهم بربيع أردننا العزيز وقد حباه الله وميزه عن غيره بذلك.

    وحتى يزيد الله علينا من نعمه، فعلينا جميعاً أولياء أمور ومدرسين في المدارس والكليات والجامعات ووزارة سياحة أن نشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (إبراهيم: 7)) وذلك بنشر الوعي والإرشاد في المحافظه على جمال طبيعة مناطقنا الجميلة وذلك بعدم إتلاف ما أنبت الله فيها من كل شيء جميل ومفيد وأن نحافظ على نظافة أي مكان نقوم بزيارته. ولا نترك خلفنا أي مخلفات تؤذي جمال ونظافة المكان وتؤذي النظر، وذلك بأن نجمع أي مخلفات خلال زيارتنا للمكان من مخلفات الطعام والمشروبات في أكياس خاصة بذلك ونضعها في الحاويات الموجوده في المكان. وإن لم يكن هناك حاويات نأخذها معنا بسياراتنا ومن ثم نلقي بها في أي حاويات على الطريق. المهم أن نُبْقِي المكان جميلاً ونظيفاً ليتمتع به غيرنا ممن يرغبون في زيارته ونعلم أن هذا المكان ليس ملكنا نحن فقط وإنما ملك الجميع وبذلك نكون قد حافظنا على نظافة بيئتنا الجميلة والخلابة. متمنياً للجميع ربيعاً جميلاً ورحلات موفقه ووقتاً ممتعاً وسعيداً وبارك الله فيكم جميعاً.





    [06-04-2019 09:01 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع