الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    مركبة الفضاء الربانيه في الإسراء والمعراج

    بدأ الإنسان الأول حياته البدائية بالأدوات الحجرية وبعد إكتشاف الحديد تحول لإستخدام الأدوات الحديدية ومع مرور الزمن تم إكتشاف معادن أخرى مثل الذهب وغيره وهكذا طور الإنسان حياته شيئاً فشيئاً. وإستخدم الإنسان الحيوانات كالحمير والبغال والجمال والخيول كوسائل نقل.

    ومع تطور العلم والتكنولوجيا بدأ الإنسان يستخدم القطارات والأتوموبيل بكل أنواعه مثل الحافلات والسيارات إلى أن تمت صناعة الطائرات بكل أنواعها ذات المحركات والنفاثة إلى أن توصل إلى صناعة مركبات الفضاء التي تخترق الغلاف الجوي للأرض لتصل إلى كواكب أخرى مثل القمر وغيره من الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية. بالطبع في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أخبر من حوله بأن الله أسرى به من المسجد الحرام في مكه المكرمة إلى المسجد الأقصى على البراق ومن ثم إصطحبه جبريل (رئيس الملائكه) في رحلة المعراج من القدس من فوق قبة الصخرة إلى السموات العلا بأمر ربه لم يُصَدِّقْه أحد من غير الصحابة، لأن الناس كانوا في ذلك الزمان ليس على علم بالتكنولوجيا الموجوده حالياً. ولو كانوا على علم بما نحن فيه من تكنولوجيا متطورة جداً ومن صواريخ عابرة للقارات وأسرع من الصوت وقد صنعها الإنسان الضعيف الذي لم يؤت من علم الله إلا قليلاً (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا(الإسراء: 85)) لما كذبوه آنذاك. قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(الإسراء:1)).

    فلماذا لا يصدق بعض الناس أن البراق من خلق الله وخلقه الله بمواصفات معينة ليقوم بمهمة الإسراء بالرسول من مكه المكرمة إلى المسجد الأقصى؟. ألم يقل الله في كتابه (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ، وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (يس: 71 و 72))، ألم يخلق الله ناقة صالح من الصخر؟! ألم يخلق الله آدم بيديه من تراب؟! ألم يخلق زوج آدم من نفس آدم ومن دون زواج؟! ألم يخلق كبش إسماعيل ويُنَزِّلَهُ من السماء؟! ... إلخ إن الله على كل شيء قدير ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (يس: 82)). وأما بالنسبة للمعراج فكيف يصدقون أصحاب الديانات المختلفة أن جبريل يَنْزُلُ من السماء السابعة من عند ربِّ هذا الكون بما أرسله به من رسالات لأنبيائة أجمعين ويخترق السموات كلها؟! لأن الله خلقه بمواصفات معينة لهذه المهمة. ولم يصدقوا أن جبريل عليه السلام عرج بالرسول يحمله معه مخترقاً السموات كلها ليوصله لعرش الرحمن؟! وقد كان يُعرف جبريل قبل الإسلام بالناموس الأكبر، وهو سيد الملائكة، وروح القدس، وهو الروح الأمين الموكل بالوحي إلى الأنبياء والرسل أجمعين عليهم الصلاة والسلام. وصف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم جبريل بأن له ستمئة جناح، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته له ستمئة جناح. كما رآه الرسول على هيئة إنسان، مما يعني أن سيدنا جبريل يستطيع أن يتشكل بأمر الله بأي صورة يشاء ربِّ العالمين لتتناسب صورته وهيئته مع الحدث.

    فعلينا أن نكون على يقين تام بأن الله أعطى سيدنا جبريل من المواصفات والقدرات ما لم يعطيها لأي مَلَك آخر لأن جبريل من المقربين عند الله وسيِّد الملائكة. ولهذا فنقول نعم سيدنا جبريل عرج في الرسول صلى الله عليه وسلم مخترقاً السموات كلها (وقد شَكَّلَ نفسه إذا جاز لي هذا التعبير: بالشكل المناسب كمركبة فضائية من صنع الله وليس من صنع البشر مناسبة بكل المواصفات الربَّانية التي ليس كمثلها شيء والتي تليق بحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم لإختراق كل سماء من السموات السبع أو لإختراق السموات كلها حتى أوصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عرش الرحمن بسلام وبأمر الله. وبعد ذلك لم يقترب جبريل عليه السلام أكثر وتوقف عند حدوده حتى لا يحترق). ويتأكد لنا ذلك مما تملكه بعض الدول في وقتنا الحاضر من تكنولوجيا متطورة جداً جداً ومن صنع الإنسان الضعيف. وكل عام والمسلمين جميعاً وكافة الناس بكل خير.





    [04-04-2019 09:43 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع