الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    إحياء المقاطعة

    تصدع جدار مقاطعة منتجات العدو ومن يدعمه من شركات غربية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في العام 1979، وانهارت منظومة المقاطعة العربية بعد توقيع اتفاقيتي اوسلو ووادي عربة عامي 1993/1994، واعتقد النظام العربي ان المرحلة تجازوت المقاطعة بعد انطلاق عربة السلام، وبعد اربعة عقود من محاولات التعايش والسلام مع الكيان الصهيوني اكتشفنا اننا اشترينا وهم السلام، وعمد الصهاينة الى شراء الوقت وركزوا على التطبيع ومحاولات تركيع الإرادة العربية، بالتطبيع وفق مصالح العدو، دون وفاء الجانب الصهيوني بمبادئ السلام والحقوق العربية والفلسطينية، ودخلت المنطقة في ممر ضيق يفضي الى طريق مسدود.

    اربعة عقود كانت كافية لتطويع النظام العربي وقبوله للسلام، الا انها لم تستطع إقناع الشارع العربي بالتطبيع سياسيا واقتصاديا مع الكيان الصهيوني وممارساته، فاليوم يرفض المصريون والاردنيون والشعوب بالاعتماد على منتجات العدو برغم الاتفاقيات وما تمخض عنها، فالذاكرة الفلسطينية والعربية والعالمية لا زالت حية، فعدد من الشعوب الاوروبية ودولها تقاطع منتجات مستوطنات الصهاينة، نظرا للتجاوزات والممارسات اليومية التي يشنها الصهاينة في فلسطين وقبل ذلك عشرات والمئات من الاعتداءات التي ذهب ضحيتها مدنيون في فلسطين ودول عربية من دير ياسين الى غزة وقانا في جنوب لبنان ومدرسة بحر البقر في مصر والقائمة طويلة جدا من ممارسات الكيان الصهيوني وقوات جيش الاحتلال الذي فقد عقيدته العسكرية فخسر هيبته وفقد قدرته برغم امتلاكه لمنظومات السلاح الحديث والمتطور.

    النظام السياسي العربي كشف ظهر شعوب المنطقة بالسماح لشركات العدو بالدخول الى الاسواق أملا بتحقيق التعايش، الا ان ممارسات العدو وأطماعه كشفت زيف السلام الذي اصبح خلفنا جميعا، وواصل السواد الاعظم من العامة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني، ومحاولات البعض التملص وتغيير ليبل المنتج الصهيوني، الا ان التطبيع الاقتصادي والسياسي مع العدو مستمر وغير مقبول ولن يكتب له النجاح.





    [26-03-2019 09:30 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع