الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    سفيان السلمان والملكية الأردنية
    أرشيفية

    كتب الدكتور احمد السلمان

    كنت مترددا كثيرا لكتابة اي شيء عما حصل لابني سفيان وذلك لعلاقة عائلية كانت تمنعني من التعرض لهذه المشكله.

    ولكن كوني من شجعه على العودة الى الوطن وخدمة الناقل الوطني اجد نفسي مضطرا لسرد ما حصل:
    تم عرض وظيفة رئاسة الموارد البشرية على سفيان من قبل معالي سعيد دروزة مباشرة حيث كان يعمل في دبي كرئيس للموارد البشرية في شركة بيبسيكو العالمية وقد حاول سعيد دروزة استقطاب سفيان للعمل من قبل ذلك في ادوية الحكمة.

    وقد كنت من اشد المشجعين لسفيان للعودة الى الوطن خاصة ان الملكية يراسها شخص ذو سمعة طيبة وهو سعيد دروزة رغم كل النصائح من الاخرين بعدم قبول الوظيفة بسبب ابناء المتنفذين والمسيطرين عليها ولكن رغبة سفيان في احداث تغيير وخدمة البلد كانت كبيرة بالرغم من التضحية الكبيرة المادية التي تكبدها بالمقارنة براتبه في دبي.

    استمرت المفاوضات عدة اشهر وكان من ضمن الامور التي طالب بها سفيان المصادقة على نظام داخلي جديد يضمن الحوكمة ومشاركة الموارد البشرية في كل الامور المتعلقة بالموظفين لضمان العدالة في التعيينات والترفيعات والتنقلات وكان ذلك ولكن بدا بالاصطدام بابن رئيس الوزراء وابن الرئيس التنفيذي السابق بسبب التجاوزات التي تحصل و محاولة سفيان التصدي لها وقد قرر بيشلر الوقوف في صفهم لما فيه مصلحته في كسب رئيس الوزراء و اعضاء المجلس لاطالة مدة عقده.

    قام بعدها سفيان بتصعيد الامر و اطلع سعيد دروزة على كل التجاوزات الاخلاقية وغيرها على امل ان ينال الضوء الاخضر للتحقيق ووضع حد لها ولكن كان موقف معاليه غريب وطلب من سفيان ان يساير هؤلاء الاشخاص وبالذات ابن رئيس الوزراء وقال حرفيا لسفيان ان عليه ان يقبل بالوضع وانك تركب الصعب يعني تهديد بأن يقبل بما لا يقبله اي انسان شريف ورفض سعيد أجراء اي تحقيق او الوقوف ضد الابناء المنتفذين وكان رد سفيان انه لن يسمح بالتجاوزات مهما كلف الامر ,بعدها حدث ما حدث و تم فصل سفيان تعسفيا و على نحو مفاجئ.





    [25-03-2019 01:47 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع