الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    فوبيا الإسلام مصطنعة

    في كثير من الحالات الخوف والرعب عند بعض الأشخاص يدفعهم للإعتداء بشكلٍ مؤذٍ تصل لدرجة القتل على غيرهم من الناس الذين هم مصدر خوفهم. وحتى نمنع إعتداء الرعاديد والذين قطَّع الخوف قلوبهم، يجب علينا أن نشعرهم بالأمان ممن يخافون منهم. في الوقت الحاضر الكثير من الناس في العالم عندهم للأسف الشديد فوبيا من الإسلام والمسلمين وهذا الخوف يتفاوت بين قارة وقارة أخرى بناءً على ما نُقِل لهم من معلومات مُشَوَّهه عن الإسلام والمسلمين سواءً عن قصد أو عن جهل بهذا الدين. وما زال بعض الحاقدين على الإسلام والمسلمين حتى وقتنا الحاضر يحاولون تشويه الحقائق لزيادة الحقد والكره لهذا الدين وأتباعه. فالخلاف بين البشر موجود منذ بداية هذا الكون كما ذكرنا سابقاً حتى بين إبني آدم عليه السلام عندما قتل قابيل أخوه هابيل على من سيتزوج الأخت الأجمل وكانت أول جريمة قتل في البشرية سجلها التاريخ.

    وبعد ذلك تكاثرت ذرية سيدنا آدم وزوجه عليهما السلام وتكونت الأمم وتشكلت الإمبراطوريات وكان أولها إمبراطوريتا الروم والفرس وإختلفتا على المصالح ووقعت الحروب المختلفة بينهما. ومن ثم جاءت بعد ذلك الإمبراطورية العثمانية وبعد ذلك الإمبراطورية البريطانية (بريطانيا العظمى) وبعد ذلك أمريكا ومحورها والإتحاد السوفياتي ومحوره وحدثت الحرب العالمية الأولى والثانية ,,, إلخ. وهذا تصديق لقول الله تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (البقرة: 36))، والحروب بين الأمم سجال. ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن هو: لماذا فقط تتتذكر بعض الأمم معارك المسلمين مع غيرهم من دول العالم ولا يتذكروا معارك الأخرين معهم في حروبهم السابقة؟!. لقد قُتِلَ من الأمم الغربية الملايين وقتلت الأمم الغربية الملايين من الأمم الأخرى في الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقد سجَّلها التاريخ وأمثله على ذلك القنابل النووية التي ألقيت على نجازاكي وهيروشيما في اليابان وغيرها من الحروب التي تم إستخدام مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة فيها في فيتنام وغيرها من دول العالم والتي حصدت ملايين من الأرواح. علاوة على آخر حروب حصلت في الشرق الأوسط حرب الخليج الأولى والثانية وكم من ملايين الأرواح أزهقت بشكل بريء من المسلمين فقط لأنهم مسلمين.

    نعتقد أن حملة التشويه والعداء والحقد والكره للإسلام والمسلمين مبرمجة من قبل أعداء هذا الدين وأتباعه لكونه الدين الوحيد الذي إستمر منذ ألف واربعمائة وأربعين سنة. ويزداد إنتشاره في العالم بشكل ملحوظ وبإعتراف أصحاب الأديان المختلفة بتصريحاتهم على كل وسائل الإتصال المرئية والمسموعة والمقروءة. وكما ذكرنا سابقاً أن الدين الإسلامي لا يُجْبِر أحد على إعتناقه أو الدخول فيه (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 256)). وحتى نمنع الإعتداءات على هذا الدين وأتباعه يجب على كل مسلم ومسلمه أن يفهما دينهم بشكل صحيح ودقيق حتى يعطيا فكره واضحة وجليه عنه للغير ويطمئنوهم بأنه الدين الإسلامي هو دين الأمن والأمان والطمأنينة والسلم والسلام والرحمة والمساواة وحقوق الفرد والجماعة (حقوق الإنسان) والرفق بالحيوان والمحبة بين الناس حتى يُنْزَع الخوف والرعب من نفوس الناس أجمعين، وبالتالي نأمن شرهم وإعتداءاتهم على المسلمين. لأنه كما قلنا في بداية المقالة أن الخوف والرعب مما سمعوه بعض الناس بشكل مشوه عن هذا الدين دفع بعضهم للإعتداء على أتباعه سواء أكان بالقتل أو بأي أسلوب أخر. وحملات التشويه لهذا الدين مستمرة فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا في مواجهة هذه الحملات بالتوعية وإعطاء المعلومه الصحيحة والدقيقة عن ديننا ولا نفتي فيما ليس لنا به علم، فإسألوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون.





    [19-03-2019 09:34 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع