الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    وقفة مواطنين أمام قصر رغدان

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. فجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بن طلال المعظم هو راعي المسيرة والتقدم والنهضة والعلم والعلماء والإقتصاد والمال ... إلخ في أردننا العزيز وهو مسؤول عن كل فرد من أفراد عائلته وأسرته الكبيره كما قال جلالته عدة مرَّات في خطاباته. ولكن للحقيقة والأمانه أن إختيار البطانة الصالحة لجلالته هو أكبر رعاية للمواطنين لأن جلالته يقوم بأعباء ثقيلة وكبيرة داخل الوطن وخارجه فعلى بطانته أن تتحمل جزء كبير من أعباء المسؤولية داخل الوطن.

    لوحظ منذ عدة سنوات أن هناك مناشدات من قبل المواطنين لجلالة الملك والمسؤولين من رئيس الوزراء والوزراء والنواب والأعيان وغيرهم من كبار شخصيات الوطن من مختلف مناطق المملكة من شمالها حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها. لحل مشكلة البطالة أولاً ومن ثم مشاكل الضرائب المتزايدة عليهم وإرتفاع الأسعار ... إلخ من ضنك العيش. مما دفع بعض المواطنين أن يسيروا مشياً على الأقدام من جنوب المملكة وشمالها للوصول إلى قصر رغدان العامر في عمان والوقوف أمامه لعدة أسابيع تحت المطر وفي البرد القارص كما قرأنا على بعض المواقع الإلكترونية. أملين من جلالته المفدى ومن سمو ولي العهد المعظم أو أي من المسؤولين في القصر أن يستقبلوهم وينظروا في طلباتهم وحل مشاكلهم. ولكن لا أحد إكترث بهم حتى تاريخ هذه المقالة كما علمنا.

    أنا متأكد أن مواطنينا عزيزين النفس ولكن ما جبرهم على القدوم مشياً على الأقدام والوقوف لعدة أسابيع أمام قصر جلالة الملك إلا الضرورة الماسة وبعد صبر طويل ومحاولات كثيرة وعديدة لحل مشاكلهم بأيديهم وبعد إنتظار لفرج طال إنتظاره. وكما قال المثل: الإبل يوم تهج تهج على أهلها، وقال: شو جبرك على المر قال الأمر منه. فنطالب جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وولي عهده الأمين والمسؤولين في الدولة أن يهتموا بأمور المواطنين المعتصمين أمام قصر سيدنا ويستمعوا لمطالبهم ويتكرموا بالعمل الجاد على حل مشاكلهم ومشاكل الناس أجمعين لأن الواقفين أما قصر جلالته والمعتصمين عينة من معاناة الكثيرين، وأن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد. لأن الشعب الأردني دائماً موحد وخلف قيادته الهاشمية على مر السنين الطويلة الماضية، ونسأل الله أن نستمر هكذا للأبد. وأن لا يستغل الحاقدين وأصحاب النفوس الأمارة بالسوء والذين يمكرون مكر السوء في القيادة والوطن وألمواطنين هذه الحالات ضدهم.





    [11-03-2019 09:27 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع