الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    "ردي شعراتك" تنصب عيسى السقار سفيراً للأغنيّة الشعبيّة الأردنيّة
    عيسى السقار - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    شفاء القضاة - انحدر من عائلةٍ اشتهرت بالغناء من أقصى شمال الأردن، ليرتبط بميثاق أبديٍّ يُردده الأجداد قبل الأحفاد، سفيراً للأغنية الشعبية والتراث الحوراني.


    عيسى السقار، من طفل يبدع الغناء في مدرستة وأزقة مدينته لفنان تعتنق الأفراح أغانيه، ليحمل لقب سفير الأغنيّة الشعبيّة"، في سفره بين كلٍ من؛أمريكا، وأوروبا، والخليج العربي، والمغرب، وأفريقيا، والجزائر، وتونس، ومصر، حاملاً رسالته بأن الفن إحساسٌ عليك توجيهه بطريقةٍ جيّدة كرسالةٍ تصلُ من القلب للقلب، يروي لـ" أحداث اليوم" بداياته ومسيرته.


    ردي شعراتك؛الأغنيّة التي ظهرت من العدم على حين غفلة لتعلن ميلاد موهبة السقار كانت بأحد "الدكاكين" الصغيرة في مدينة الرمثا، وعنها يقول "دفعني الطرب لحمل "الطبلة" وغناء ألحان قديمة تذكرتها، "أحسست بها في قلبي آنذاك"، كانت غزلاً فأثارت رفاقي واعتبروها مغناةً بنسق فريد خرجت من حنجرتي لتلامس أرواحهم العطشى للحب.





    وعن حنية الصوت وعذوبة الكلمة يقول"أصواتنا فيها شجن وحس غريب الناس تحب الصوت واللحن القريبين للقلب خصوصاً إذا حملا كلمات بسيطة تعبر عن حياتهم وتنقل ثقافتهم"، وهو ما يعتبره سبباً لنجاح أغانية التراثية وانتشارها الواسع.



    "ردي شعراتك" كانت مفتاح شهرته الذي أثبت وجوده  على الساحة الأردنيّة؛ إذ أن غنائه في حفلاتٍ وأعراسٍ لم يكن كافيًا دونها، فاللون التراثي الذي أظهرته "ردي شعراتك" تكرر في أغانية،إلا أن ها احتفظت وحدها ببصمته الغنائية الخاصة.


    وعن اختياره للون التراثي للغناء يقول السقار"التراث عشق، يمكنني غناء أغنيةٍ عاطفيّة أو حزينة بلحني وطريقتي الشعبيّة"، لينتقل للحديث ِعن أغنيّة الـ"ميدلي"، والتي جمعتُ 4 أغانٍ مُختلفات، بدأت برسالة "بياع من يشتري" لتمرَ بـ"مرسول الحب" وتتبعها بشكلٍ متناسق "خمسة الحواس سألني" وتحسم الأمر بـ"قلي متى شوفك؟"، تلك "الكاريزما" في التوليفة هي الأبرز لديه، والتي يتجاهلها الكثيرون، رغم أنهم "يطربون عليها".

     





    يتابع مستذكرًا أغانيّه التي أصبحت رسالةً يعبر عنها من أعماقه للناس "أريد الغناء من قلبي، من المستحيل أن أغني دون ذلك؛ لأن الفن رسالة إذا لم يكن نابعًا من قلبك لن يطرب من هو أمامك"،يظهرُ هذا الجانب جليًّا حين يصف نفسه بالشخص الذي يعيش لأجل الفن وقيمته، بيد أن كلمةً تفرحه وأخرى تبكيه، الأمر الذي يدفعه للتساؤل عن السبب في عدم مواجهته من قبل مطلقي الإشاعات عنه " أكثر ما يؤثر فيي ويغضبني حينما تتم محاربتي من لا شيء، حاربني بالفن لكن لا تحاربني بالمعاملة
    لا تسوء بسمعتي، أتأثر بالاتهامات الأخلاقيّة، رغم أنه قائليها يعودون للاستماع لأغانيَّ ليلًا".


    تنقل السقار بين ألحانٍ تراثيَّةٍ مختلفة، السوري والفلسطينيُّ والخليجي والمصريّ، مؤمنًا بوجوب إعادة الأغنيّة الشعبيّة المنهارة، بطريقةٍ جديدةٍ تقربها من قلوب الناس، دامجًا بين ألحان الأجداد، وكلمات الجيل الجديد المناسبة للشارع، مما أحيا التراث بصورةٍ معاصرة، ويتطرقُ لموقفٍ حدثَ معه "تواصل معي شاب من صعيد مصر قائلًا "ايه يا عيسى؟ حنطير!" يقصد بذلك أغنيّة "طاير طاير" التي أحبها، يريدني لفرحٍ خاصٍ به، تمكنت من ملامسة الفن المصري".




    يحب السقار أغانيّة بشكلٍ متساوٍ، فهو يغني من قلبه ومن المستحيلِ أن يفضل واحدةً على الأخرى؛ لأن الغناء بحاجةٍ لإحساسٍ يوصلهُ لمن يستقبلونه، وفي الوقت ذاته يميل للاعتقاد بأن الفنان ليس بصوته وليس بجماله ولا ماله، بل بأخلاقه.


    ويمضي نحو أغنيته القادمة منتصف آذار المُقبل، بوصلةٍ تراثيةٍ أردنيةٍ لبنانيةٍ سوريةٍ خليجيّةٍ، ولمسة فيروز، تحت عنوان "على أم المناديلِ".





    [04-03-2019 07:30 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع