الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    شيكات انتماء مؤجلة

    أنا أعترف بالمشكلة : لدينا أزمة انتماء حقيقية للبلد..ومن يلفّ ومن يدور ومن سيعطينا مواعظ وخطباً وكلاماً إنشائياً إنما يريد أن يسوّق بضاعته الفاسدة علينا في وقتٍ صار الناس خبراء في كلّ أنواع البضائع..!

    يا سادةُ : انتماء الغالبية العظمى مؤجّل كالشيكات المؤجلة ..لا أحد يوقّع شيكاً بلا مقابل..وكذلك لا أحد ينتمي بلا مقابل..! الانتماء ليس كلمة حلقيّة نقولها كي نصنع منها أغنية وطنيةً كاذبة ؛ الانتماء ليس معصرة زيتونٍ يوضعُ فيها المواطن كي يُخرجوا زيت آبائه وأجداده ويثبت أن جينات زيته تتطابق مع جينات هذه الأرض..!

    الانتماء حالة مصلحية ..لا يمكن أن ينتمي الانسان لمكان لا يُعطيه..ولا يمكن أن ينتمي الانسان لمن يسرق أحلامه..ولا يكون الانتماء بغير استقرار وإعادة هيكلة من الطرفين نفسهما..!

    شيكات انتمائنا المؤجلة بين أيديكم وبها القيمة بلا حدود والتاريخ فيها مفتوح..إذا أردتم أن تصبح هذه الشيكات مصروفة بلا مشاكل من بنك الوطن وتريدون عطاء وقد جربتم الناس في العطاء؛ فاعطوا الناس واحداً بالمائة من قيمة هذه الشيكات..!

    انكم تؤجلون حياتنا بهذه الشيكات المؤجلة وتؤجلون معها بناء الوطن..!





    [03-03-2019 09:16 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع