الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    عمر يتفقد الرعية
    الرزاز يتفقد تجار وسط البلد المتضررين قبل ايام

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - في مشهد أقرب للإفتعال زار رئيس الوزراء عمر الرزاز "سقف السيل" فور عودته من لندن أمام عدسات الكاميرات بعدما جر التجار أذيال حسرتهم وولوا مدبرين لبيوتهم.

    لا أدري من الذي أشار على دولة الرئيس بهذة الزيارة لكنني أكاد أجزم أنها غير موفقة وتحاول اجترار شعبية منهكة، أثقلتها الديون والضرائب وفيضانات سوء الإدارة في أحسن الأحوال.

    أول أمس وعندما كنت أتابع زيارة دولته وتفقد الأضرار، تمنيت لو تم تأجيلها للصباح  ليشعر بأنين المتضررين ويقترب من أحوال العمانيين ليتمكن من تحديد أوجه إنفاق منح مؤتمر لندن لخدمة الأردنيين بحق.

    في أحد الفيديوهات التي تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي، ظهر صاحب محل تجاري في المنطقة المتضررة ليختصر المشهد بكل مافية ويعلن رفض صيغة التعامل الحكومي مع فيضانات عمان الأخيرة والأزمات التي تعانيها البلاد ، مطالباً  الرزاز بالعودة للشارع في وضح النهار والإستماع للمتضررين فالشمس أصدق أنباءً من الكاميرات.

    أثبتت الحكومة خلال الفيضانات الأخيرة بالوجه القاطع فشلها في إدارة ملفات الأزمات، وضعف منظومتها الإدارية التي بدأت بإعلان نائبين لرئيس الوزراء وليد المعاني ورجائي المعشر ولم تنتهي بتراشق الإتهامات ورفض تحمل المسئولية من قبل المعنيين في أمانة عمان.

    مع ساعات عصر يوم الخميس خرج- نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر ليفوض رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية تعطيل ومغادرة الموظفين، وصباح السبت تخرج علينا رئاسة الوزراء ببيان تؤكد فية تولي المعاني لرئاسة الوزراء بالإنابة خلال وجود الرزاز خارج أرض الوطن ولأكثر من مرة. 

    أمانة عمان هي الأخرى لم تكن أحسن حالاً فمحاولاتها لترقيع كوارث عمان باتت مفضوحة ومحملة بالآثام، فهل يعقل أن تصرف الملايين في كل عام على تجهيزات فصل الشتاء والاستعدادات للموسم المطري وترسب في كل اختبارات البنية التحتية.

    ليت الأمور توقفت عند هذا الحد، فقد خرج عمدة عمان ليزف البشرى للتجار وأصحاب المحلات المتضررة بإعفائهم من 1000 دينا لمدة سنتين في حدها الأعلى تعويضاً عن خسائر قدرت بالملايين.

    إدارة البلاد بملفاتها الكثيرة العالقة والمتأزمة لم تعد تحتمل العمل بالفزعة والمزاجية، فالأمور تحتاج للعقلانية والإدارة الرشيدة، بعيداً عن سوق المبررات الواهية التي باتت استفزازاً للمواطنين في ظل تزايد حاجتهم لتقديم الأفضل على مختلف الجبهات.





    [03-03-2019 11:23 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع