توقعت محطَّات الأرصاد الجوية في أردننا العزيز عن قدوم منخفض جوي من الدرجه الرابعة من مقياس (من 1 – 5) أي منخفض قوي جداً، وتوقعوا سرعة رياح قوية جداً جداً مع أمطار غزيرة تؤدي إلي جريان السيول والأنهار الجارفة.



وبالفعل حدث التوقع حيث بدأ المنخفض بالوصول لأردننا العزيز من مساء يوم الأربعاء الموافق 27/2/2019 وإستمر بقوته وغزارته حتى كتابة هذه المقالة الساعة الثامنه من مساء يوم الخميس الموافق 28/2/2019. فنحمد الله على نزول الغيث في جميع مناطق وطننا الحبيب ونحن بأمس الحاجه إليه. وأريد أن أُذَكِرَ جميع الناس في الأية (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة: 164)). لتدبرها لأن فيها وصف دقيق كيف تتحرك المنخفضات بكل أنواعها من مناطق مختلفة من العالم بإذن ربها وتصل إلينا ومنذ سنين طويلة.

ما حدث هذا اليوم الخميس الموافق 28/2/2019 في وسط العاصمة عمان يدعو الجميع للتساؤل أين المسؤولين في أمانة عمان الكبرى من مسؤولياتهم نحو عاصمتهم عمان الجميلة ونحو ممتلكات المواطنين أصحاب المحلات التجارية المختلفة الأغراض وقبل ذلك نحو أرواح الناس سواء الراجلين أو الذين غرقت مركباتهم في المياه في شوارع العاصمه. أين الجهات المسؤوله في مثل هذه الظروف الجوية السيئة والتي تتطلب خطط وقائية قبل وصول المنخفض مثل صيانة العبارات وقنوات تصريف المياه للأودية والسدود وخلال وقوع المنخفض من أجهزة أمانة عمان الكبرى ووزارة الأشغال والدفاع المدني. ألم يصبح عند هذه الكوادر خبرات من خلال ما مرَّت به العاصمة والوطن من ظروف جوية سيئة سواء موجات ثلجية أو رياح مع غزارة للأمطار وفياضانات؟! ألم يأن لهذه الأجهزة أن تتعلم من أحداث سابقة ولعدة سنين مضت؟!.


المسؤولية الأولى في أي مؤسسة أمانة في عنق رأس الهرم فيها وفي أعناق من يعين معه من فريق عمله. وهذه الأمانه صعبة جداً فعلى كل مسؤول في رأس هرم أي مؤسسة أن يعي جيداً معنى ما نقول ويكون على قدر المسؤولية وإلا فعليه أن لا يقبل بتحمل مسؤوليته منذ البداية ويتركها لمن هو أكفأ منه. لقد خسرنا سابقاً عدد من الأرواح علاوة على الخسائر المادية الكبيرة والتي لا تعوض على المواطنين من ممتلكات لهم داخل محلاتهم وسيارات وغيرها. وهذا اليوم كما علمنا تكررت الخسائر فإلى متى سنبقى نتعرض للخسائر في الأرواح والممتلكات ولا نأخذ إحتياطاتنا الوقائية والفورية عند حدوث المنخفضات بمختلف أنواعها؟!.


كل كوادر وزارة الأشغال وأمانة عمان الكبرى والدفاع المدني يطالبون برواتبهم كل آخر شهر ولا يتحمل أحد منهم أن يتأخر الراتب عليه يوم واح. فعلى كل من يطلب الأجر علية أن يحاسب بالعمل. فلنضع جميعنا مخافة الله أمام أعيننا في القيادة (كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لرجال القوات المسلحة: نحن والوطن والشعب أمانه في أعناقكم) والوطن والشعب. ونقول لجميع الجهات المعنية ما قاله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى. شاهدوا الفيديوات المرفقة واترك ما تبقى من كلام حول ما يعانيه الشعب الأردني للقراء والمتابعين.

[01-03-2019 11:41 AM]